دعا صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل لإطلاق معهد أو مؤسسة وطنية لحصر وتقييم هذه الكراسي ومدى أهميتها أكاديميا وتطبيقها على الواقع. وقال سموه لدى تدشين الندوة الثانية لكراسي البحث بالجامعات البارحة الأولى: «إن أغلب دول العالم تعتمد على كراسي البحث العلمي في كافة مناحي الحياة لتؤدي دورا مفصليا في التنمية، وبين أن التحدي الكبير الذي تواجهه كراسي البحث في الجامعات السعودية هو ربطها بالمجتمع والوزارات والمؤسسات». وقال: «لا يكف البحث العلمي داخل الجامعة وأروقتها، بل يجب أن تخرج هذه البحوث من الجامعة إلى المجال العلمي، ويجب ألا تكون مجرد كراس أكاديمية بحتة». من جهته، أوضح مدير جامعة حائل الدكتور خليل إبراهيم البراهيم أن الكراسي العلمية سبقتنا بها الجامعات العالمية وها هي الجامعات السعودية وبالمشاركة مع رجال الأعمال وأبناء الوطن المخلصين، تتبنى مشاريع بحثية تحت مظلة كراس علمية تسعى لخدمة الوطن والمجتمع والإنسانية، مشيرا إلى أن في الجامعات السعودي أكثر من 200 كرسي علمي بتمويل يزيد على مليار ريال. وبين أن جامعة حائل بادرت منذ أكثر من ثلاث سنوات بتبني 8 كراس علمية بأكثر من ثلاثين مليونا، منها كرسي (رسل السلام) بدعم صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم ورئيس مجلس إدارة جمعية الكشافة العربية السعودية، كرسي الدكتور ناصر الرشيد للفشل الكلوي بدعم من الدكتور ناصر الرشيد، كرسي الدكتور ناصر الرشيد لدراسات حائل بدعم من الدكتور ناصر الرشيد وغير ذلك من الكراسي. من جهته، أكد أمين عام كراسي البحث وكيل جامعة حائل للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عثمان بن صالح العامر، أهمية هذه الكراسي، مبينا أن الندوة تهدف لقراءة دور الكراسي التنموي، من خلال عدة محاور منها المضمون الحضاري لكراسي البحث الخارجية الممولة من الحكومة السعودية، القيمة المضافة لكراسي البحث بالجامعات السعودية في التنمية المجتمعية، الاتجاهات المعاصرة في تعميق الترابط بين الكراسي البحث وقضايا التنمية، تطلعات الممولين والمستفيدين لتعزيز الدور التنموي لكراسي البحث السعودية، وصيغ التطوير المقترحة في إدارة برامج كراسي البحث. من جانبه، أكد عميد البحث العلمي أمين عام كراسي البحث بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور فهد العسكر في كلمة المشاركين في الندوة أن البحث العلمي شهد خلال هذا العهد الزاهر نقلات كمية ونوعية لم تشهدها المملكة في تاريخها، مشيرا إلى النظرة الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتوجيهاته بتوفير كافة السبل لتعزيز بنية البحث العلمي، ما أدى لتنامي تمويل البحث العلمي في الجامعات السعودية والمراكز البحثية في المملكة. وكشف مدير جامعة حائل الدكتور خليل إبراهيم البراهيم عن أن الجامعة ستتبنى مبادرة لإنشاء جمعية علمية لكراسي البحث العلمي، موضحا أن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل طالب بإيجاد آلية مرجعية لمراقبة وتقييم الكراسي العلمية. وبين أن الندوة الثانية لكراسي البحث العلمي في الجامعات السعودية تهدف للوصول إلى تطلعات القيادة نحو صناعة بحث علمي مزدهر في المملكة، قادر على تحقيق احتياجات التنمية الشاملة التي يشهدها المجتمع السعودي في كافة مجالات الكراسي العلمية المتخصصة. وكانت الندوة قد رفعت توصياتها أمس، ومن أبرزها تبني جامعة حائل مبادرة أمير المنطقة لتأسيس جمعية علمية لكراسي البحث كمنظومة عمل تسعى للتواصل والتنسيق مع كافة الأطراف المعنية لبلورة صيغ وآليات تدعم منظومة كراسي البحث تفعيلا وتقويما وتطويرا. كما أوصت الندوة بالتأكيد على الدلالات الحضارية والقيمة المضافة لنتاج التواصل والتأثير في البيئة الدولية لكراسي البحث الممولة من الحكومة السعودية في الجامعات العالمية. وأكدت الندوة على أهمية كراسي البحث ومحوريتها في تلمس الاحتياجات التنموية للمجتمعات المحلية، وأوصت بتدشين موقع إلكتروني على مستوى المملكة خاص بكراسي البحث، الاهتمام بدراسة تطلعات الممولين لكراسي البحث، الاهتمام بالتجارب الدولية والوطنية في تقييم كراسي البحث في الجامعات السعودية. من جهة أخرى استقبل الأمير سعود بن عبدالمحسن امس في مكتبه بالإمارة عبدالعزيز بن عبدالله المسند بعد صدور قرار تعيينه مديرا عاما للتربية والتعليم بالمنطقة، مؤكدا سموه أهمية الدور الذي يقوم به رجال التربية والتعليم، وأهمية المرحلة المقبلة من أجل تطوير العمل التربوي والرفع من مستوى الأداء، متمنيا التوفيق له وزملائه. كما استقبل أمس مدير مرور منطقة حائل العقيد بدر بن ضاوي العتيبي الذي قدم لسموه تقريرا عن الفعاليات التوعوية الميدانية التي تم تنفيذها خلال أسبوع المرور الخليجي التاسع والعشرين والذي أقيم تحت شعار (غايتنا سلامتك). وأثنى سمو أمير منطقة حائل على جهود رجال الأمن والمرور وحثهم على مضاعفة الجهود التوعوية والا تتوقف بانتهاء أسابيع المرور، وإنما تكون برامج مستمرة وتتفاعل مع مختلف فئات المجتمع. وشكر سموه العقيد بدر العتيبي وزملاءه حاثا على مواصلة جهودهم في كل ما فيه خير المنطقة والوطن. حضر الاستقبال مساعد مدير مرور منطقة حائل العقيد دحيم بن سالم الشبرمي.