أرجأ المجلس التأسيسي التونسي (البرلمان) إلى اليوم التصويت على منح الثقة للحكومة الجديدة برئاسة علي العريض القيادي في حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تونس التي تواجه منذ أشهر أزمة سياسية خانقة أججها اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد. وكان من المقرر ان يصوت المجلس خلال الجلسة العامة التي عقدها أمس على منح الثقة للحكومة الجديدة. وقدم العريض في خطاب ألقاه أمام نواب المجلس برنامج عمل حكومته الذي تعهد فيه بإعادة الأمن إلى تونس ومحاربة غلاء المعيشة و"النهوض بالاقتصاد والتشغيل" في البلاد. من جهة ثانية، أضرم شاب تونسي عاطل عن العمل النار في نفسه صباح أمس في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي و سط العاصمة تونس في حادثة هي الأولى من نوعها بهذا الشارع الذي يعتبر رمزا للثورة التونسية التي أطاحت مطلع 2011 بالرئيس زين العابدين بن علي. ونقلت سيارة إسعاف الشاب إلى مستشفى الحروق البليغة لتلقي الإسعافات. وذكرت وكالة الأنباء التونسية نقلا عن منجي القاضي الناطق الرسمي باسم جهاز الحماية المدنية (الدفاع المدني) أن الشاب الذي يدعى عادل الخضري (27 عاما) أصيل منطقة سوق الجمعة من ولاية جندوبة وأنه أصيب بحروق من الدرجة الثالثة على مستوى الظهر وخلف الراس. وأضافت الوكالة نقلا عن شهود أن الشاب هو بائع سجائر في سوق المنصف الباي و«تمت مضايقته في المدة الأخيرة من قبل أعوان الشرطة».