أكد ل «عكاظ» الداعية المصري الشيخ محمد حسان، أن اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية تشريف للثقافة وتكريم للجهة التي اختارت المدينةالمنورة، وإن كان جاء متأخرا بعض الشيء، مقترحا أن تكون المدينةالمنورة عاصمة دائمة للثقافة الإسلامية، وذكر حسان أن المدينةالمنورة هي العاصمة الأولى ومهبط الوحي، ومهد التوحيد والسنة وواحة السكينة والإيمان، وهي دار الهجرة ودار السلامة، وهي الدرع الحصينة ودولة الإسلام الأولى التي انتشر منها نور الإسلام على أرجاء الدنيا، وهي مدينة الأنصار الأطهار الذين نصروا رسول الله وفتحوا قلوبهم قبل دورهم للمهاجرين الأخيار. حاضرة العلم وأضاف أن المدينة النبوية أرض البركة، وأرض محرمة، مبينا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان متعلق القلب بالمدينةالمنورة، حاضرة العلم والعلماء ورمز الحضارة والتاريخ، مشددا على ألا يغيب تاريخ المدينةالمنورة عن أبناء هذه الأمة، معتبرا أن هذا الاختيار هو البداية الحقيقية لتفعيل مكانة المدينة وبيان عمقها في الحضارة والتاريخ، وقال: «يجب أن تبقى المدينة عاصمة للثقافة كما هي عاصمة للنور»، وأعرب حسان عن شكره لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، على ما يقدمانه للمدينة المنورة والمسجد النبوي الشريف من عناية واهتمام فائق. من جهته، أشار وزير العدل اليمني القاضي مرشد بن علي العرشاني ل «عكاظ» أن المدينةالمنورة هي بحق عاصمة الثقافة، وأضاف أن المدينة شهدت النهضة الثقافية التي كانت فاتحة الثقافة في العالم أكمله، وأنها شهدت انطلاق العلم والدعوة إلى أصقاع الدنيا وهي تستحق أن تكون عاصمة الثقافة وعنوان الثقافة والحضارة. وثيقة حقوق الإنسان في سياق متصل، بين وزير الأوقاف المصري الأسبق محمد علي محجوب، أن مناسبة المدينة عاصمة للثقافة من أغلى المناسبات، وأضاف أن المدينةالمنورة هي البقعة التي انطلقت منها أول دعوة للتسامح والثقافة والمحبة، وذكر أن المدينةالمنورة شهدت توقيع رسول الله أعظم معاهدة عالمية لحقوق الإنسان والإخاء والمساواة والتي سميت ب «وثيقة المدينة» وذلك منذ أكثر من 1400 سنة، حيث صاغ رسول الله بنود هذه المعاهدة، ولفت إلى أن المدينةالمنورة هي أول مدينة في التاريخ صاغت وثيقة حقوق الإنسان في أسمى معانيها جعلت الأمة الإسلامية على قلب رجل واحد، ولذلك ليس غريبا أن تكون المدينةالمنورة عاصمة الثقافة الإسلامية فمنها أشرق على العالم نور الإسلام وستظل منارة له.