لم تشفع محاولات الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورغبته بالحوار مع الجمهوريين للخروج من «المأزق السياسي» من تجنب الانتقادات اللاذعة التي يوجهها عدد منهم بشأن سياساته المالية في ملفي الديون والموازنة. جيب بوش الشقيق الأصغر للرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش وحاكم ولاية فلوريدا السابق عزا في أحدث هجوم ضد الرئيس نجاح أوباما في إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية إلى تحويله الانتخابات إلى معركة صراع مع خصومه والزعم بأن الجمهوريين لا يحفلون بجزء كبير من الشعب الأمريكي. وعلى الرغم من تهم العرقلة التي يوجهها أوباما إلى أعضاء الكونجرس من الجمهوريين، إلا أنه انتهج قبل أيام استراتيجية جديدة تقضي بالتقرب من خصومه والتطرق معهم إلى المواضيع الخلافية مثل الاقتطاعات في الموازنة وإصلاح قوانين حمل السلاح ومسألة الهجرة، إلا أن جيب بوش وفي مقابلة مع شبكة (سي بي إس) التلفزيونية قال: «كان لدى الرئيس ماكينة انتخابية قوية ومنظمة جدا، وهو فاز في الانتخابات الأخيرة بفضل هذه الحملة الفعالة، بالإضافة إلى تقسيمه البلاد بشكل من الأشكال. ولذلك أنا أعتقد أنه يتوجب على الحزب الجمهوري أن يتعلم الدروس منه وليس الاكتفاء بردة الفعل على ما نعتقد بأنه سياسة خاطئة ينتهجها الرئيس». وقال بوش الذي ينظر إليه على نطاق واسع كمرشح رئاسي عن الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016 إنه يتعين على الجمهوريين للفوز بالانتخابات المقبلة تقديم بديل مقنع لسياسة الرئيس الديمقراطي باراك أوباما التي تعتمد على زيادة الضرائب على الأثرياء، واصفا توجه أوباما بأنه غير صحيح، مشيرا إلى أن التوجه الجديد للجمهوريين آخذ في التشكل حاليا.وتابع «أعتقد أن الجزء الأساسي من حملة أوباما الانتخابية ركز على أن الناجحين في البلاد لا يدفعون حصتهم العادلة على الرغم من أن الضرائب مرتفعة بشكل لا يصدق على دخل الأمريكيين من أصحاب الدخول الكبيرة». واستطرد بوش قائلا: «أعتقد أنه خاض حملة تحت عنوان هم أم نحن، وكانت فعالة للغاية، على نحو جعل الجمهوريين لا يهتمون بالعدد الكبير من الناس». وفيما يتعلق بعزمه خوض الانتخابات الرئاسة عن الحزب الجمهوري في عام 2016، قال بوش إنه لم يفكر حتى الآن في الانتخابات القادمة حيث إن انتخابات 2012 بالكاد قد مرت، وأربع سنوات من الآن تعتبر مدة طويلة، وأعتقد أنه من الأفضل أن أظل مركزا على الأشياء التي أقوم بها الآن».