أكد عدد من رؤساء الوفود المشاركة في ختام أعمال اللجان التحضيرية لاجتماع وزراء الداخلية العرب في دورته الثلاثين بالرياض أمس على إعلان الرياض لشجب الإرهاب والتدخلات الأجنبية، واستراتيجية مكافحة المخدرات والتجديد للأمين الحالي لمجلس وزراء الداخلية العرب. وقد نوه رئيس الوفد العراقي اللواء سيد العبدالكريم بشجب أعمال الإرهاب بالمنطقة العربية والتدخلات الإيرانية في البحرين واليمن والخلية الإرهابية في الجزائر، مشيرا إلى وجود التدخلات الأجنبية في المنطقة العربية خاصة في البحرين والعراق وسورية، نظرا لخيرات العالم العربي وأهميته الاستراتيجية، مؤكدا عقد العراق اتفاقات أمنية مع محيطه العربي وتركيا وإيران ومصر لمنع التسلل عبر الحدود، واتفاقات ثنائية مع المملكة وضبط اتصال بين الطرفين للتنسيق ووضع خطة استراتيجية عربية للأمنين العسكري والمدني، مشيرا إلى أن اتفاقية تبادل السجناء بين العراق والسعودية تحتاج لبعض الوقت لتبادل القوائم ودراسة وضع المحكومين، مثمنا جهود الأمير نايف رحمه الله في مسيرة المجلس. وقال رئيس الوفد الموريتاني العميد محمد عبدالله ولد داة إن موريتانيا بوابة الصحراء والساحل للعالم العربي في مكافحة الجريمة المنظمة والمخدرات والسلاح، فيما تسعى لحماية الشواطئ من القرصنة وحماية السفن والموارد الطبيعية، مضيفا أن لدى موريتانيا حدودا مع مالي طولها 2400 كلم وهي منطقة غير مستقرة تنتشر فيها الجماعات الإرهابية المسلحة، مشيرا إلى أن هناك خططا استباقية للقضاء عليها، وحملات مستمرة ضبطت بعضا من التنظيمات الإرهابية، مثمنا جهود الأمير نايف رحمه الله في مسيرة المجلس وعطائه الكبير طوال فترة عمله. وقال رئيس الوفد التونسي رضا بن رابح إن الأمير نايف مؤسس هذا المجلس وداعم كبير له، ورحيله خسارة كبيرة لنا جميعا، مشيرا إلى أن هناك لجنة للنظر في استراتيجية مكافحة الإرهاب والأمن الفكري، منوها بتعاون الدول العربية في مجال تبادل المعلومات. ونوه رئيس وفد جزر القمر أبو أشرف علي بكر بالإجماع على مجمل القضايا التي تمس الأمن العربي والمواطن العربي كقضايا الإرهاب والمخدرات والجريمة المنظمة ومكافحة القرصنة ورفع كفاءة رجل الأمن العربي، مثمنا جهود الأمير نايف في مسيرة المجلس طوال 30 عاما كانت مليئة بالإنجازات والعمل العربي المشترك. وقال رئيس الوفد اللبناني العميد إلياس خوري إن الأمير الراحل نايف بن عبدالعزيز ساهم في تأسيس المجلس حتى أصبح ركيزة قوية، معربا عن أمله في أن يستمر المجلس بعد رحيله على هذا المستوى، لافتا إلى أن هناك اتفاقية لتبادل السجناء بين الدول العربية واتفاقيات ثنائية تدخل ضمن اختصاصات وزراء العدل والداخلية العرب، منوها بتبادل السجناء بين البلدين، مضيفا في سياق ذلك أنه سيكون هناك تسهيلات لزيارة الأسر السعودية لأبنائها الموقوفين في لبنان، نافيا تسلل سعوديين إلى سورية عبر لبنان.