علمت «الحياة» أنه من المقرر أن يترأس النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز، وفد بلاده المشارك في اجتماع وزراء الداخلية لدول جوار العراق السادسالذي تستضيفه مصر 14 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري في مدينة شرم الشيخ. ومن المتوقع أن يشارك مستشار وزارة الداخلية الدكتور أحمد السالم في أعمال اللجنة التحضيرية للاجتماع، التي ستعقد يوم 10 من الشهر نفسه. وقال مساعد وزير الداخلية المصري مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات في الوزارة اللواء حمدي عبدالكريم، في حديث هاتفي مع «الحياة» أمس: «ان الدعوات وجهت إلى الدول التسع الأعضاء في الاجتماع وهي السعودية والعراق وسورية وتركيا وإيران والأردن والكويت والبحرين، إضافة إلى مصر البلد المستضيف، وكذلك منظمة الأممالمتحدة، ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية». وأضاف: «أن جميع الملفات التي سيتم نقاشها خلال الاجتماع حالياً لدى أمانة المؤتمر في بغداد، وسينظر إلى رغبة الدول المشاركة في درسها، إضافة إلى مقترحات الدول الأعضاء التي ستقدم في الاجتماع التحضيري المقبل»، مؤكداً عدم وجود أي حال اعتذار عن عدم المشاركة في الاجتماع من أية دولة. ومن المقرر أن يستعرض الوزراء المشاركون في الاجتماع، أبرز ما تم إيجاده خلال الاجتماع السابق، الذي عقد في الأردن العام الماضي، إضافة إلى الجهود في مكافحة التهريب عبر الحدود، ومكافحة المخدرات وتقديم كل الخدمات الأمنية للعراق التي تضمن أمنه واستقراره. وكان البيان الختامي لاجتماع عمان دعا حكومات العراق ودول الجوار الى العمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة كافة لمنع الإرهابيين من استخدام أراضيها قواعد للانطلاق أو التجنيد أو التدريب أو التخطيط أو التمويل وغير ذلك، إضافة إلى تبادل المعلومات حول قضايا الإرهاب والإرهابيين، وقضايا التسلل والتهريب والقرصنة البحرية، بما يكفل عدم وقوع أي تهديدات، وتعهدها باتخاذ التدابير اللازمة لضبط الحدود ومراقبة المنافذ لمكافحة الإرهاب والتسلل والتهريب بأشكاله المختلفة من وإلى العراق، ودعم جهود الحكومة العراقية الهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار في العراق، لتمكينه من العودة بفاعلية لاستعادة دوره المهم على الصعيد العربي والإقليمي والدولي. وأكد الوزراء المجتمعون أهمية الحفاظ على سلامة ووحدة أراضي العراق وسيادته الكاملة وهويته العربية الإسلامية.