بذلت 14 فرقة من الدفاع المدني جهودا مضنية لإخماد حريق هائل شب، أمس، في خمسة مستودعات بجنوب محافظة جدة، وما زالت النيران مشتعلة في المستودعات الواقعة على مساحة ستة آلاف متر مربع حتى إعداد هذا الخبر، للطباعة. الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد سرحان، أوضح أن غرفة العمليات تلقت الساعة 4:50 عصرا، بلاغا عن نشوب الحريق في أحد المستودعات، مبينا أنه تم على الفور تحريك سبع فرق إطفاء. ومن خلال تواتر البلاغات ونقل المعلومات الأولية من أول الفرق الواصلة للموقع اتضح أن الأمر يحتم طلب دعم من مديرية الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة التي أرسلت ثلاث فرق إطفاء وثلاثة وايتات، في حين تم تحريك أربع فرق إضافية لموقع الحريق مع سيارة السنوركل و13 وايتا بقواذف من ضمنها وايتات متطورة، ليصل عدد الفرق بالموقع إلى 14 فرقة إطفاء تدعمها سيارة السنوركل وأربع سيارات إنارة وسيارتا رغاوٍ وإنقاذان بالإضافة إلى الإسعاف. وأشار إلى أن الدوريات الأمنية ساهمت في تسهيل وصول الفرق للموقع، خاصة في المناطق المحاذية له ومنع العديد من السيارات من الدخول لمنطقة الخطر. باشر العميد تركي العلوان الحادث ميدانيا من خلال إشرافه المباشر على عمليات الإطفاء، كما تابع الحادث مدير الدفاع المدني بمنطقة مكة اللواء جميل أربعين، فيما يترأس فريق التحقيق العقيد سعود الشنبري رئيس قسم التحقيق. وكانت الفرق عمدت إلى محاصرة الحريق في المربع المشتعل الذي يحتوي على خمسة مستودعات تقدر مساحتها ب6000م2 والعمل على عدم انتشاره في المواقع المجاورة خاصة الملاصقة للمستودعات التي تقع جنوب منطقة الحريق ومن السهل وصول النيران إليها بسبب سرعة الرياح (شمالية/ جنوبية) التى كانت مؤثرة بشكل كبير في تحريك الحريق من موقع إلى موقع ما استدعى الأمر العمل على محاصرة النيران واستخدام مادة الرغاوي في إخماد الحريق عن طريق القلاع باستخدام الوايتات المدنية التي وصل عددها إلى 26 صهريجا عملت على توفير المياه وعدم انقطاعها عن الفرق لما يسببه من آثار سلبية في عملية مواصلة الإخماد التي ناضل رجال الدفاع المدني لإخمادها في تواصل انفجار العبوات المضغوطة الموجودة في المستودعات التي شكلت خطورة على رجال الدفاع المدني. وأوضح العقيد سعيد بن سرحان أن الدفاع المدني سيباشر التحقيق فور الانتهاء من إخماد الحريق.