أبدى عدد من المواطنين في عنيزة استغرابهم من وجود تصدعات في بعض المدارس في المدينة وعدم الالتفات لها مؤكدين أن مثل هذه التصدعات ربما تكبر وتصبح خطرا على حياة الطلاب والطالبات، داعين في الوقت نفسه إلى ضرورة صيانة المدارس، مؤكدين أن جولات فرق السلامة الخاصة بالدفاع المدني ينبغي أن تضع المدارس المتصدعة تحت المجهر وإن دعا الأمر إلى إخلائها بالتنسيق مع إدارة التربية والتعليم في المنطقة. وقال سيف السعيد ولي أمر طالب «زرت الكثير من المدارس ورأيت حالات تسربات ورشح في الأبنية من خلال الجدران والأسقف وقد تؤثر هذه التسربات على المدى الطويل، ومن هنا فإن الأمل كبير أن تنظر إدارة التربية والتعليم في هذه المسألة بعين الاهتمام لأنها تشكل ولا شك خطورة على المباني وتآكلها وقصر عمرها الافتراضي». وأوضح أحمد الصياح أنه شاهد في أحد المباني المدرسية للبنات من الخارج أسلاكا وتمديدات عشوائية قد تشكل خطورة على الطالبات ومنسوبات المدرسة وهي لا تحتاج إلى جهد كبير بل تحتاج إلى جهد عادي في ظل الإمكانات المتوفرة لبرامج الصيانة للمباني الحكومية. وقال «لعل ما يثير الدهشة أن تجد مباني مدرسية تغيب عنها الصيانة فترات طويلة بسبب إهمال الصيانة فيها والتي تولد تصدعات كثيرة تثير القلق على المبنى المدرسي». من جهته، يقترح فيصل السويد توزيع مدارس المحافظة إلى مجموعات ويخصص لكل مجموعة فريق للصيانة يتابع حالاتها ومن ثم إعداد التقارير عنها ومعالجة ما يمكن معالجته في المبني وبذلك تختصر الإدارة التعليمية الوقت والجهد في أعمال الصيانة وتمنى السويد أن تخلو مدارسنا من أي سوء يطرأ عليها وتظل صورة جميلة لواقع التعليم. وفي موازاة ذلك، أوضح مصدر مختص في إدارة الصيانة بتعليم عنيزة أن الصيانة للمباني المدرسية تأتي على وجهين الأول يتمثل في المباني الحكومية فهذه تحظي بالصيانة المباشرة من فرق الصيانة التابعة للإدارة في ضوء ما يصل من تقارير وبلاغات من المدارس فيتم المعالجة وفق الإمكانات. أما الوجه الثاني، فيتمثل في المباني المستأجرة وهي كما يعلم الجميع تخص مالكيها ومن هنا فإن صيانة المبنى يقوم بها المالك نفسه، وإذا تأخر في التنفيذ أو كانت الحالة لا تحتمل التأخير تعالجها الإدارة عن طريق فرق الصيانة أو تكليف مؤسسة متخصصة وتحسم التكلفة من إيجار المبنى.