يعد معرض الرياض الدولي للكتاب واجهة ثقافية وحضارية للمملكة، ويجد اهتماما منقطع النظير من المسؤولين في وزارة الثقافة والإعلام، من حيث التنظيم والإعداد والاستقبال وكل ما يتعلق بالمعرض ثقافيا، إلا أن ثمة ما يخدش الوجه المشرق للمعرض من خارج الوزارة، فزائر المعرض تستقبله الحفريات والمطبات الصناعية قبل الوصول لموقع المعرض.. «عكاظ» التقت عددا من زوار المعرض، فأدلوا لها بما يلي: بداية، أعرب سالم الغامدي عن انزعاجه من الوضع، وقال: «نشكو من هذه الحفريات منذ سنوات، ورغم علمي أن وزارة الثقافة والإعلام لا علاقة لها، فما زلنا نتمنى أن يكون هناك حل للمشكلة التي تتسبب في تشويه المعرض وتكدس السيارات وتأخر الزوار»، فيما رأى علي الشمري أن المعرض لا بد أن يكون في مكان مميز، مشيرا إلى أن الجهد الكبير الذي بذل في إنجازه يستحق الإبراز. في المقابل، أكد مصدر في وزارة الثقافة والإعلام ل «عكاظ» أن الوزارة، ممثلة في إدارة المعرض، رفعت 4 خطابات قبل أربعة أشهر من معرض الكتاب للهيئة العليا لتطوير الرياض وأمانة الرياض ووزارة النقل والمواصلات للانتهاء من المشاريع القريبة من المعرض، غير أن وزارة الثقافة لم يصلها أي رد، موضحا أن الوزارة تقع في حرج شديد أمام زوار المعرض، ولا سيما أن من بينهم ضيوفا دوليين وشخصيات كبيرة من المملكة. في سياق متصل، زار وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري جناح جامعة سلمان بن عبدالعزيز المقام في معرض الكتاب بالرياض. وفي بداية الزيارة، أطلع عميد شؤون المكتبات بجامعة سلمان بن عبدالعزيز الدكتور سعد بن ناصر الضويان، وزير التعليم العالي على الكتب التي يحتويها جناح الجامعة، والتي بلغت أكثر من 60 كتابا لأعضاء هيئة التدريس، وأكثر من 140 مطبوعة تعريفية حول الجامعة ونشاطاتها. وفي ختام الزيارة أهدى الضويان الدكتور خالد العنقري نسخة من كتاب «ريادة الأعمال سليمان أبا نمي» من تأليف الدكتور مبارك محمد الحماد الوزره عضو هيئة التدريس في الجامعة. كما قام فضيلة الشيخ عائض القرني والدكتور طارق السويدان وعدد من مسؤولي الجامعات والمثقفين ورواد المعرض بزيارة جناح جامعة سلمان بن عبدالعزيز واستعراض مؤلفات أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وقد أبدوا سعادتهم لما وجدوه بالجناح. من جهة أخرى، وضعت الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة الرياض ولجميع مدارسها الحكومية والأهلية برنامجا لزيارة الطلاب لمعرض الرياض الدولي للكتاب. وأوضح مساعد المدير العام للشؤون التعليمية الدكتور محمد بن عبدالعزيز السديري أنه تم تحديد أيام السبت والاثنين والأربعاء من الأسبوع الجاري لزيارة الطلاب للمعرض خلال الفترة الصباحية من الساعة العاشرة وحتى الثانية عشرة، مشددا على أن يصطحب الطلاب إلى المعرض أحد المعلمين، وأوضح أن المعرض فرصة لتعريف الطلاب بأهمية الكتاب، وأنه الوسيلة الأهم للثقافة والتعليم، وكذلك تشجيعهم على القراءة والاطلاع وتزويدهم بالمهارات اللازمة في حسن الاختيار بما يتناسب مع ميولهم ومواهبهم. من جهة ثانية، وقعت الدكتورة هناء حجازي كتابها «طفل الأسبرجر: مختلف لكن ليس أقل» أحد الكتب الفائزة بجائزة وزارة الثقافة للكتاب هذا العام، والصادر عن دار جداول في بيروت، والذي كتبته حجازي عبر تجربة اكتشاف حالة الأسبرجر مع طفلها، ويشكل الكتاب مزيجا طبيا نفسيا معالجا مستخلصا من مشاعر الأمومة. إلى ذلك، وقعت الكاتبة الأستاذة بجامعة الملك سعود الدكتورة عفاف عبدالله هاشم يماني كتاب «النقد المسرحي عند محمد مندور بين النظرية والتطبيق» للأديبة والناقدة المسرحية تناولت فيه إسهام محمد مندور في النقد المسرحي.