يقال إن مفتاح الشهية، منظر وطعم ورائحة، لذلك تجتهد المطاعم في أي مكان في العالم، لتقديم هذا الثلاثي المترابط بطرق مبتكرة ومختلفة، لجذب الزبائن وزيادة الإيرادات. ولكن هذا الثلاثي الشهير لا يزور مطاعم نجران التي تصفها إحدى سيدات المنطقة بأنها لا تشبع لا العين ولا الفم ولا الأنف، كونها تفتقر في معظمها إلى عوامل الجذب وخصوصا النظافة. ففي الوقت الذي خطت منطقة نجران خطوات متقدمة في التطور والازدهار وأصبحت وجهة الكثير من السياح والزوار من داخل المملكة وخارجها، فإن المتتبع للمواقع التي قد يلجأ إليها ضيوف المنطقة أو أهلها وخصوصا المطاعم، يجد أن الكثير منها تفتقر الى الكثير من عوامل الجذب وخصوصا النظافة وتنوع الأكلات. «عكاظ» قامت بجولة على بعض من هذه المطاعم ورصدت آراء بعض سيدات نجران بصفتهن الأقرب إلى تقييم مستوى المطاعم وما تقدمه من خدمات وأكلات والمظهر العام، الوجبات، العمالة، الأسعار وتقديم الخدمة. بداية، قالت أم فهد إننا نحتاج إلى مطاعم تأكل فيها العين قبل الفم، فالمطاعم عندنا تحتاج إلى اهتمام أكثر من المسؤولين من مختلف النواحي، فالمطعم في بداية افتتاحه يكون أكله نظيفا وطازجا وبعد فترة ينتهي كل ذلك، فتجد أن بعضها يقدم ما تبقى من وجبات الغداء في العشاء، بحيث تكون العملية مجرد تسخين للأكل فقط، وكذلك حال السلطات والعصائر التي يدعون أنها طازجة تكون في الثلاجة لأكثر من يومين، ناهيك عن أن الأكل غير صحي ويغلب عليه الزيت والصبغات الملونة، إضافة إلى أن العمال في الغالب يفتقدون إلى النظافة والمظهر، أما المظهر العام للمطعم فحدث ولا حرج، فالنظافة معدومة، وأثاثه يسد النفس وقد أجزم بأنها لم تتغير منذ الافتتاح، يضاف إلى ذلك دورات المياه، أكرمكم الله، تستقبلنا روائحها الكريهة قبل أن ندخلها، فهي لا تفتقد إلى النظافة فقط بل هي غير صحية ابدا، وهناك مطاعم لها دورة مياه واحدة مشتركة بين الرجال والسيدات. من جانبها، قالت روان علي إن تقديم الخدمة شبه سيئ حتى لا نظلم الجميع. وأعربت عن الأمل في أن يكون في كل مطعم طاه ممتاز ويستمر معه مدة طويلة، فمشكلة مطاعم نجران أنها في بداية الافتتاح يأتي بطهاة ممتازين، وبعد أشهر قليلة يذهب ذلك الطاهي ويأتي بعده واحد تحصيل حاصل فقط. وأضافت كما نتمنى فتح مطعم نسائي تكون العمالة فيه نسائية، فالنساء أكثر حرصا ونظافة. أما هند علي فقيمت مطاعم نجران بنسبة 55 في المئة، فهي أفضل من السيئة بقليل. وطالبت الجهات المعنية بضرورة متابعة المطاعم، ومحاسبة المخالفة منها للأنظمة والقوانين، وذلك بتشميعها لمدة لا تقل عن شهر، فيما قالت مريم محمد إن مطاعمنا جيدة بشكل عام، ولكنها تحتاج إلى الاهتمام بالنظافة والمظهر الداخلي والخارجي، كذلك نظافة الأكل والطباخين والعاملين. وأضافت كما نلاحظ ظهور حالات تسمم في بعضها وذلك بسبب انعدام النظافة والأمانة. وتابعت: إن كل المطاعم متشابهة في الوجبات فهي متكررة ولا يوجد تنوع بها أو تميز، كما أنها تفتقد للجودة. وتشاطرها الرأي أم سعيد ونورة سعد اللتان قالتا «نريد مطاعم عوائل بمستوى مطاعم الرياضوجدة والخبر، مطاعم راقية في الأحياء، تستقبلنا بالورود والشموع والروائح العطرة، كما نطالب بالرقابة على اللحوم ومصادرها، وكذلك على الاهتمام بالنظافة وملابس العمال». تشديد على النظافة «عكاظ» توجهت إلى مدير العلاقات العامة في أمانة نجران أحمد آل الحارث، ونقلت له شكاوى السيدات، فأكد أن هناك جولات مستمرة وبشكل منتظم من خلال المراقبين الصحيين في الأمانة على جميع مطاعم المنطقة، مشيرا إلى أنه هناك تشديد على مستوى النظافة، كما أن أمانة المنطقة وجهت أصحاب المطاعم بالاهتمام بالمظهر الخارجي للمطاعم وعمل الواجهات المناسبة بما يتواكب مع أهمية المنطقة وموقعها الجغرافي.