أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن محمد بن عبدالله آل سعود وزير التربية والتعليم، أن التحدي الحقيقي في هذه المرحلة يكمن في عملية بناء الإنسان، باعتباره الثروة الأغلى، مشيراً إلى أن ذلك الأمر يعد مسؤولية مشتركة بين جميع الدول. واستعرض سموه في جلسة حوارية مع الدكتور ماجد النعيمي وزير التربية والتعليم البحريني، والدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزير التربية والتعليم بسلطنة عمان، ضمن فعاليات منتدى التعليم العالمي السادس ومعرض الخليج لمستلزمات وحلول التعليم في دبي، والمراحل التي مرت بها العملية التعليمية، مؤكدا على أهمية استيعاب كل التحديات التي تواجه وزارات التربية والتعليم بدول التعاون، والعمل بقوة في سبيل توظيف التقنيات التربوية، وتكنولوجيا الاتصال، والتواصل الاجتماعي لخدمة مراحل تطوير التعليم، وترقية محتواه وأساليبه. من جهته استعرض وزير التربية والتعليم البحريني الدكتور ماجد النعيمي التجربة الرائدة في مملكة البحرين في مجالات التعليم الالكتروني، وأكد على ضرورة الاهتمام بتدريب المعلمين وزيادة وعيهم في مجال تكنولوجيا التعليم، مشيرا إلى البعد العربي وضرورة الاهتمام به من خلال تطوير المناهج والكتب وإثراء الأنشطة وصولا إلى الجودة. من جانبها أكدت وزيرة التربية والتعليم بسلطنة عمان الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية، أن التحديات التي تواجه نظم التعليم واحدة في الدول الخليجية، وأهمها ما يتعلق بفئة الشباب، والقدرة على استيعاب احتياجاتهم، وقدراتهم، والولوج الآمن بهم إلى عوالم التقنيات الحديثة، ومواقع التواصل الاجتماعي، وشبكات الاتصال الحديثة. وبينت أهمية التعامل مع طالب اليوم بالقدر الذي يهيئ له أساليب التواصل الفعال والآمن مع احترام عقله ومواهبه في التعامل مع الأجهزة الحديثة ومرحلة التعلم الذكي.