توصلت جموع من شيوخ ووجهاء القبائل مساء أمس في محافظة عفيف إلى عتق رقبة الشاب أحمد مطر القسامي من القصاص مقابل 45 مليون ريال تدفع لوالد القتيل سعود مناع العازمي نظير تنازله عن قاتل ابنه. وكان والد القتيل اشترط مبلغ 80 مليونا، وخفضها للشيخ خالد بن شليويح في وقت سابق إلى 65 مليونا، ثم تدخل أقاربه الذين نجحوا في إقناعه بتحديد يوم الخميس موعدا للقاء جاهية الصلح ومقابلتهم والاستماع لهم بعدما كان يرفض لقاء أحد. ووصلت في اليوم المحدد وجاهة ضمت معظم شيوخ قبيلة عتيبة وشيوخ بعض القبائل الأخرى وبعض وجهاء المجتمع السعودي الذين وفدوا على أحد قصور الأفراح في عفيف، والذي حجز لهذه المناسبة، والتقوا بعم والد القتيل الذي فوضه والد القتيل للقائهم وبعض أقاربه للتفاوض معهم حول خفض المبلغ، وشهد اللقاء طلبات وإلحاحا من كل الجموع لأولياء الدم للعفو والصفح لوجه الله وبعد مداولات وشد وجذب دامت لساعات توصلوا مع أولياء الدم إلى خفض مبلغ العفو إلى 45 مليون ريال بدلا من 65 مليونا. تجدر الإشارة إلى أن حادثة القتل هذه جرت أمام إحدى المدارس المتوسطة في محافظة عفيف في 10/3/1429ه، عندما نشب خلاف بين القتيل والقاتل حيث تلقى القتيل عدة طعنات بسكين من يد القاتل أودت بحياته بعد وصوله إلى مستشفى عفيف بوقت قصير.