صدر للناقد عبدالله السمطي، هذا الأسبوع، كتاب نقدي جديد بعنوان «دلالة الشكل وإبداع الخطاب الشعري قراءة في خماسيات إبراهيم العواجي» يناقش السمطي في كتابه الجديد من وجهة جمالية ودلالية ديوان الشاعر الدكتور إبراهيم العواجي الذي يحمل عنوان «فجر أنت لا تغب» الصادر عن نادي الطائف الأدبي في العام 1420ه، باعتباره ديوانا يضم 159 خماسية شعرية تنتظم في بحر شعري واحد على الأغلب هو «مجزوء الوافر» مع بعض البحور الأخرى، ما يشكل صورة جمالية محددة تستحق الدراسة والتأمل النقدي، حيث يرى السمطي أن هذه التجربة جديرة بالقراءة النقدية؛ لأنها «تنهض على إنتاج النص الشعري وفق تجربة شكلية ممتدة من أول الديوان إلى آخره، وهي تجربة (الخماسيات) الشعرية التي تعتمد على تقديم نص شعري مكون من خمسة أبيات». ويتساءل السمطي عن كيفية إنتاج الشاعر نصوصه وفق هذا الشكل الخماسي؟ في تجربة شكلية جمالية متفردة في الشعرية السعودية الراهنة. ويتشكل الكتاب من ثلاثة فصول تناول فيها السمطي: الخماسيات ودلالة الشكل، وميكانيزم الإبداع الأسلوبي، وأنساق الخطاب وفاعليات الدلالة. ويرى السمطي أن هذا الشكل على الرغم من أنه يقيد الشاعر بملء الخماسية الشعرية وفق عدد محدد من التفعيلات 20 تفعيلة في الخماسية، ووفق الارتهان لقالب إيقاعي محدد وأبيات شعرية خمسة مسورة بخمس قوافٍ، إلا أن الشاعر إبراهيم العواجي استطاع أن يملأ هذا الشكل بالجديد المتغير من المعاني والأخيلة، واستطاع أن يقدم جملة من الخماسيات التي تضرب دلاليا في مجالات مختلفة. وقد استدرك السمطي على الباحث علي بن حسن العبادي بعض الأخطاء العروضية التي ذكرها عند تقديمه لديوان «فجر أنت لا تغب». وأوضح بشكل إحصائي عروضي مواضع هذه الأخطاء.