يبحث الاجتماع الوزاري الخامس ل«مجموعة أصدقاء اليمن» الذي تستضيف أعماله العاصمة البريطانية لندن اليوم التقدم الذي أحرزه اليمن على الصعد السياسية والاقتصادية والأمنية بجانب مناقشة العقبات التي تعترض مسار التسوية السياسية والإجراءات الكفيلة بمعالجتها. ويعقد الاجتماع برئاسة مشتركة لكل من اليمن والمملكة وبريطانيا، فيما يشارك فيه وزراء الخارجية ورؤساء وفود يمثلون 30 دولة إضافة إلى كبار المسؤولين التنفيذيين في ثمان منظمات إقليمية ودولية بينما يرأس وفد اليمن الدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية. ويبحث الاجتماع أربعة موضوعات رئيسة تشمل المستجدات على صعيد الترتيبات الجارية لتدشين مؤتمر الحوار الوطني في مارس الجاري إلى جانب سير التحضير والإعداد للانتخابات إضافة إلى تقييم مستجدات الوضع الاقتصادي وسير تخصيص التعهدات المالية من الدول والمنظمات المانحة. واعتبر وزير الخارجية اليمني الدكتور أبوبكر القربي في تصريح صحفي أمس أن الاجتماع رسالة دعم ومساندة للقرارات والإجراءات التي اتخذها ويتخذها الرئيس هادي وحكومة الوفاق في سبيل إنجاح العملية السياسية التاريخية. من جهة ثانية، أكد الرئيس عبد ربه منصور هادي أن الوضع السياسي في بلاده بات مهيأ للحوار الوطني المقرر في 18 مارس الجاري، مبينا أن الشعب اليمني بات ينتظر نتائجه بآمال وتطلعات كبيرة. وأوضحت مصادر في اللجنة الفنية للحوار الوطني ل«عكاظ» أن الرئيس هادي اتفق مع اللجنة الفنية للحوار أن تكون افتتاحية المؤتمر في العاصمة ومن ثم يتم توزيع الجلسات الأخرى على جميع المحافظات. في الوقت ذاته، دعت فصائل من الحراك الجنوبي للعصيان المدني في مدينة عدن أمس حيث فرضت إغلاقا تاما وبالقوة على المحلات التجارية، فيما لم تستجب المحافظات الأخرى. إلى ذلك، توقع الناشط الإعلامي في الحراك الجنوبي فؤاد راشد أن يلتقي مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر بقيادات بالحراك في دبي في ال25 من مارس الجاري، مبينا أن اللقاء سيكرس لمناقشة مشاركة الأطراف الجنوبية في معارضة الخارج بالحوار الوطني.