أطلق وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة الكتاب الوثائقي (العلم والتعليم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز)، الذي أعده مجموعة من أساتذة كلية التربية بجامعة أم القرى، تعبيرا عن الشكر والولاء والعرفان لخادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- لما أسداه للعلم والتعليم من دعم ورعاية واهتمام، وذلك خلال تدشينه معرض الرياض الدولي للكتاب بحضور وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، ومدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس وعميد كلية التربية بجامعة أم القرى الدكتور زايد الحارثي، والفريق العلمي المعد للكتاب. وكرم وزير الثقافة والإعلام في حفل افتتاح المعرض الذي يقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بعنوان (الحوار ... ثقافة وسلوك) ويستمر عشرة أيام، الأديب والشاعر واللغوي والتربوي محمد اسماعيل جوهرجي بوصفه شخصية ثقافية رائدة، وذلك لمنجزاته الشعرية والأدبية واللغوية المتميزة، كما كرم الرائدات السعوديات في المجالات الاجتماعية والثقافية؛ وهن: الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز في مجال (قضايا المرأة)، ونورة آل الشيخ في مجال (العمل الخيري)، ونوال مصلي في مجال (الفن التشكيلي)، ومها فتيحي في مجال (خدمة المجتمع)، وموضي النعيم في مجال (التربية)، وخيرية السقاف في مجال (الأدب)، وهند باغفار في مجال (التراث)، وابتسام حلواني في مجال (الإدارة)، وقال الوزير خوجة لدى تكريمه لهن: «اعتاد معرض الرياض الدولي للكتاب كل عام على تكريم المبدعين والمتميزين في مختلف الحقول والمجالات الثقافية، وفي هذا الموسم يكرم المعرض كوكبة من النساء الرائدات في المملكة، من اللاتي أسهمن في عدد من المجالات العلمية والإنسانية والخيرية، وكان لهن دورهن المشرف في المجتمع، وأثبتن مع أخوات لهن أن المرأة السعودية حققت -بفضل الله تعالى- نجاحا كبيرا في النهوض والرقي به»، وأضاف «باسمكم جميعا أحييهن، وأقول لهن: إن بلادكن تعتز بكن، وإننا نفخر بما حققته المرأة السعودية من إنجازات علمية ووطنية وإنسانية جليلة»، وزاد «أهنئ الأدباء والعلماء والمثقفين الذين حصدت مؤلفاتهم جائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب لهذا الموسم، متمنيا للمؤلفين الفائزين المزيد من الإبداع والتميز». كما سلم الوزير خوجة في الحفل الفائزين بجائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب لهذا العام الدروع التذكارية والجوائز، وخاطب الوزير خوجة الحضور قائلا: «الإخوة والأخوات يتجدد بنا العهد مع الكتاب، وتنفسح لنا مع الثقافة والفكر نوافذ وأشرعة، ونظل طوال أشهر السنة ننتظر هذا المعرض الدولي، أملا باقتناء كتاب واجتلاء معرفة، وتحصيل ثقافة، فمحبو الكتب لا يعرفون لهذا الحب تفسيرا، فالكتاب طريق للعلم والثقافة، والكتاب خير صديق، والجميع يعبرون عن ألوان من الشوق والتوق لا يحدها وصف.. فالكتاب يؤثر في نفوسنا تأثيرا عجيبا، فنسافر من أجله، ونحزن إن لم نفز به». وأضاف «هذا حالنا مع معرض الرياض الدولي للكتاب، نسعد به كثيرا، ونظل ننتظره شهرا فشهرا. ونستعد له، ونربط مواعيدنا به، ولا غرابة في ذلك، فهو موسمنا الثقافي الأكبر، تمتزج في ألوان من الثقافة: سوق عظيمة للكتاب، وفرصة للحوار والمثاقفة، تتيح لنا أفقا أرحب لقبول الآراء المختلفة، ولمعرفة كيف يفكر الآخرون، وماذا يحبون، وماذا يفضلون؟ ولكن المعرض، في كل أحواله، يمنحنا مساحة واسعة لعرض أفكارنا، ويعلمنا حكمة أن تتعدد ميولنا ورغباتنا، فبغير الاختلاف لا تنمو ثقافة، ولا تتكون أفكار، وبالتقاء الأفكار وحوارها يتقدم الفكر الإنساني، وتنفتح للبشرية أبواب جديدة، وليس سوى الكتب يفسح لنا هذا الطريق، تعلم، وتثقف، وتهز ما ألفناه، فنتحاور معها، ونتفق ونختلف، وبذلك نبني فكرا جديدا، ونضيف لبنة إلى صرح الثقافة والحضارة». ورحب الوزير خوجة باسم الثقافة والمثقفين في المملكة، وباسمه، بضيف شرف معرض الرياض الدولي للكتاب لهذا الموسم، المملكة المغربية الشقيقة، داعيا رواد المعرض إلى زيارة جناح المغرب، والاستماع إلى الندوات والمحاضرات التي نسعد فيها بأشقائنا المغاربة وبإبداعهم الأدبي والفكري. إثر ذلك، ألقى وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية المشرف العام على المعرض الدكتور ناصر الحجيلان كلمة أوضح فيها أن المعرض ضم أكبر تجمع للناشرين والعارضين والجهات والهيئات والتوكيلات مقارنة بالأعوام السابقة؛ وقال: «هناك مشاركات من 32 دولة عالمية وعربية من بينها دور نشر من سوريا، وحضور ما يربو على 970 دار وجهة، تقدم ما يزيد على 250 ألف عنوان ورقي، وأكثر من مليون و200 ألف عنوان إلكتروني؛ بعد أن توسعت مساحة المعرض عن العام الماضي بزيادة صالة إضافية. والمؤمل أن تزيد المساحة المخصصة للمعرض عن المساحة الحالية لكي نتمكن من استيعاب عدد أكبر من دور النشر الأخرى التي لم تُتح لها الفرصة هذا العام بالمشاركة». من جهته، ألقى وزير الاتصال بالمملكة المغربية مصطفى الخلف كلمة ضيف الشرف،رحب فيها بالجميع وقال: «أصالة عن نفسي، وبالنيابة عن الوفد المرافق لي، أحييكم تحية ثقافية ملؤها الفخر والاعتزاز بما يجمع بلدينا الشقيقين من وشائج الأخوة والود والتعاون الموصول عبر الحقب، وأشكركم على الدعوة الكريمة للحضور والمشاركة باسم حكومة المملكة المغربية كضيف شرف في فعاليات المعرض الدولي للكتاب بالرياض في هذه الدورة المتميزة»، وأضاف «نأمل أن تجدوا في البرنامج الثقافي الذي سطرناه بمناسبة هذا التكريم الأخوي، سواء في معرض الكتاب المغربي أو في الندوات الموضوعاتية التي ستنعقد بموازاته وبحضور ثلة من الأسماء الفكرية والإبداعية المغربية، ما يثري ويضيف قيمة نوعية لفعاليات هذا المعرض، ويسهم في إثراء الحوار الثقافي المغربي السعودي خدمة للقضايا الوطنية المشتركة». واختتم حفل الافتتاح بافتتاح جناح المملكة المغربية (ضيف الشرف المعرض) ثم تجول الجميع في أروقة المعرض الذي يبدأ في استقبال زواره اليوم عند الساعة العاشرة مساء.