قرية جعيرا التابعة لمركز وادي جازان في منطقة جازان، تعيش منذ سنوات معاناة طويلة مع المياه التي لم تصل بعد إلى منازل سكانها. هذا ما قاله كل من غالب عيسى ومعيد أحمد حاضري وراشد غالب، مشيرين إلى أن هذه المعاناة تعود إلى نحو 40 عاما. وأضافوا «منذ عدة أشهر أنزلت مواسير في القرية، وعلمنا أنها لتنفيذ مشروع المياه، وبقيت هذه المواسير مرصوصة لأكثر من ستة أشهر، ثم فوجئنا بتحميلها وأخذها ولم نعد نعرف عنها شيئا حتى الآن». وأشاروا إلى أنه في شهر رمضان من العام الماضي، بدأت الشركة المنفذة بتركيب مواسير وعدادات في المنازل، الا أن ذلك شمل بعض المنازل دون الأخرى، وغادرت القرية تاركة مجموعة من المنازل لم تصلها بالتمديدات. وقالوا إنه وسط استغراب الأهالي بسبب ترك تلك المنازل وتجاهلها حضرت الشركة بداية شهر ربيع الأول الماضي وركبت العدادات لبعض المزارع. وطالبوا باستكمال مشروع إيصال تمديدات المياه إلى المنازل المتبقية وإنهاء معاناة الأهالي مع المياه. يذكر أن في القرية خزانا قديما عمره أكثر من 15 عاما، قام بتركيبه فاعل خير، وهو كثير الأعطال ويقوم بإصلاحه على نفقته الخاصة. إلى ذلك، قال مدير إدارة المشاريع في المديرية العامة للمياه في منطقة جازان المهندس بندر جبر إن المديرية لم يمض على تأسيسها إلا 8 سنوات نفذت خلالها الكثير من مشاريع المياه، وذلك وفق الخطط والدراسات المطروحة لها. وبين أنه تم تنفيذ مشروع شبكات مياه وتمديدات وتوصيلات منزلية لقرية جعرا، وحاليا يجري اختبار الشبكة المنفذة من قبل المقاول المنفذ، وبعدها سيتم ضخ المياه من محطة التنقية في الماطري خلال الأيام المقبلة.