أبلغ مدير مدرسة في جنوبجدة مدير الوحدة الصحية المدرسية بظهور حالتي اصابة بمرض الدرن (السل الرئوي) بين الطلاب، طالبا الكشف على جميع منسوبي المدرسة واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع تفشي هذا المرض المعدي. وجاء في الخطاب الذي حصلت «عكاظ» على نسخة منه أن أحد الطلاب أصيب بالدرن قبل اختبارات نصف العام الدراسي الحالي ويخضع حاليا للعلاج بمستشفى الأمراض الصدرية في الطائف. وتم في حينه التنسيق مع الوحدة الصحية للكشف على طلاب الفصل الذي يدرس فيه الطالب المصاب، ومعلميهم وأظهر الكشف ثلاث حالات اشتباه (طالبين ومعلم)، لكن فريق الوحدة تجاهل الكشف على باقي طلاب المدرسة الذين يقارب عددهم 650 طالبا، ما أثار استغراب منسوبي المدرسة الذين يعيشون حالة خوف من تفشي الدرن بينهم ومن ثم انتقاله الى أسرهم. كما يشير الخطاب الى اصابة طالب آخر بنفس المرض في ثاني اسبوع بالفصل الدراسي الثاني ليخضع كذلك للعلاج. من جهته، أكد مدير التربية والتعليم بمحافظة جدة عبدالله الثقفي ان الوزارة على علم بهذه الموضوع، مشيرا الى أن هناك تواصلا في هذا الشأن مع الوحدة الصحية المدرسية ومديرية الشؤون الصحية. وأفاد أنه وردت لوزارة التربية والتعليم بلاغات بخصوص حالات اشتباه بالاصابة بمرض الدرن، مؤكدا أن هذا المرض من الحالات التي توليها الوزارة اهتماما كبيرا، لافتا الى أن فريقا من الصحة المدرسية يقوم بزيارات للكشف على طلاب المدارس. ونفي مدير الشؤون الصحية في المحافظة الدكتور سامي باداوود أن يكون هناك انتشار لمرض الدرن في مدارس جدة قائلا إن المعلومات المتداولة في هذا الشأن غير دقيقة وغير مثبتة بالتحاليل المخبرية. يذكر أن مرض الدرن من الأمراض الوبائية البكتيرية المعدية وينتقل عبر الهواء ويصيب الرئتين، ومن أبرز أعراضه سعال مصحوب بدم، وفي حال الإصابة يحتاج المريض للحجز للعلاج بالمستشفى لعدة أشهر حتى يتم التأكد من شفائه منعا لانتشار العدوى بين أفراد المجتمع. وقامت إدارة المدرسة بتوجيه خطابها الموجه لمركز صحي (حصلت «عكاظ» على نسخة منه) المتضمن طلب الكشف على جميع منسوبي المدرسة واتخاذ الإجراءات الوقائية المعمول بها في مثل هذه الحالات لمنع تفشي المرض. جدير بالذكر أن مرض الدرن (السل الرئوي) من الأمراض الوبائية البكتيرية المعدية وينتقل عبر الهواء ويصيب الرئتين، ومن أبرز أعراضه سعال مصحوب بدم، وفي حال الإصابة يحتاج المريض للحجز للعلاج بالمستشفى لعدة أشهر حتى يتم التأكد من شفائه منعا لانتشار العدوى بين أفراد المجتمع.