لم يشفع لمحافظة شرورة أنها تعتبر من أكبر محافظات منطقة نجران من حيث المساحة، حيث يتجاوز عدد سكانها 021 ألف نسمة، ويتبع لها عدد من المراكز، مثل الوديعة، الأخاشيم، الكناور، تماني، المنخلي، أم الوهط، قلمة خجيمة، حمراء نثيل، هويمل، وقلمة سلطانة وأم الملح وغيرها، كما لم يشفع لها أنها تحتضن كميات كبيرة من الغاز الطبيعي الذي سيساهم بشكل كبير في أن يجعلها من أكبر المدن المنتجة للغاز مستقبلا، وأن تكون ربما مدينة صناعية منتجة ومنافسة للمدن الصناعية الأخرى.. لم يشفع لها كل ذلك لتحظى بفروع الخدمات الحكومية المهمة التي تنقصها، لتوفير الخدمات للمواطن، وإراحته من عناء قطع نحو 700 كلم لإنجاز معاملاته في مدينة نجران. «عكاظ» قامت بجولة ميدانية والتقت عددا من المواطنين الذين تركزت مطالبهم على أن المحافظة تفتقد إلى الكثير من فروع المكاتب الحكومية والخدمية، مشيرين إلى أنهم ينتظرون تحقيق وعود المسؤولين بافتتاح بعضها منذ نحو 40 سنة. بداية طالب مبخوت الصيعري وعبدالله مشامد بفتح مكتب للعمل والعمال في شرورة، وقالا «طالبنا مدير مكتب العمل في نجران، بافتتاح فرع للمكتب في المحافظة، ولكن لم نحصل على شيء حتى الآن». وأضافا «عندما نرغب في الحصول على عامل أو تجديد إقامة أو نقل رخصة محل أو التنازل عن عمالة نضطر للسفر إلى نجران». وشدد سعود بن مزروع وفارس بن نفير ويسلم بن الدلخ، على حاجة شرورة لفرع لوزارة التجارة والصناعة، مشيرين إلى أنها مدينة كبيرة مترامية الأطراف، يتبع لها أكثر من 17 مركزا، وهي في حاجة لهذا الفرع ليستفيد منه المواطنون، خصوصا في ما يتعلق بمراقبة الأسعار وحماية المستهلك. وأكد تركي بن خالد، وعياد بن حجيل، حاجة المحافظة إلى فتح مكتب للتأمينات الاجتماعية لخدمة المشتركين في نظام التأمينات الاجتماعية الذين يتجاوز عددهم عدد المشتركين في بقية محافظات المنطقة، لافتا إلى أن الأهالي يضطرون للذهاب إلى أقرب فرع في نجران على بعد 700 كيلو متر لتسديد التأمينات، أو الحصول على شهادة تأمينات. وقال عيضة الكثيري وناصر بن قرامز ومحمد بن سالم إن الأهالي طالبوا بفتح فرع لصندوق التنمية العقاري قبل أكثر من 30 عاما دون أن يتحقق ذلك، مشيرين إلى أنهم عندما يحصلون على قروض من الصندوق أو يحتاجون توقيع العقد أو سحب أول دفعة أو التسديد، يضطرون للسفر إلى نجران، واعتبروا أن افتتاح فرع للصندوق يحتاج فقط لمكتبين، أحدهما سنتبرع به نحن المواطنين. واعتبر دخيل الله الشمري افتتاح فرع لبنك التسليف في شرورة أمرا مهما للغاية، مشيرا إلى أن المحافظة أصبحت في حاجة ماسة إلى هذا الفرع للاستفادة منه في الحصول على القروض، مشددا على أن حضور مندوب إلى شرورة لم يعد كافيا في الوقت الحالي. وأعرب فهيم الصيعري وصالح البريكي وقائد بن دلباح عن استغرابهم لعدم فتح فرع للطرق والمواصلات في المحافظة، مشيرين إلى أنهم لا يرون أي دور لهذه الجهة في شرورة منذ أكثر من 35 عاما عندما نفذ الطريق الذي يربط شرورةبنجران، والطريق الذي يربط شرورة بالوديعة. وطالبوا بتفعيل دور الطرق والمواصلات، خصوصا أن الطريقين المذكورين يحتاجان إلى الكثير من الخدمات، مثل الإنارة واللوحات الإرشادية، إضافة إلى الصيانة المستمرة لمنع زحف الرمال الذي يشكل خطرا على حياة المسافرين. وأشاروا إلى حاجة شرورة إلى «كوبري» عند مفرق شرورة الأخاشيم وآخر عند مفرق شرورة السليل «مفرق ثمانين»، للحد من خطورة المفرقين على حياة العابرين، خصوصا أنهما يشهدان حوادث مرورية متكررة. تحت الدراسة أكد محافظ شرورة إبراهيم الشهري ل«عكاظ» حرص واهتمام ومتابعة سمو أمير منطقة نجران أن تحظى شرورة بكل الإدارات الحكومية التي تحتاجها لسد حاجة أهلها بما يكفيهم مشقة الذهاب إلى نجران لإنجاز معاملاتهم، مشددا على أنه يتابع هذه الاحتياجات وهي تحت الدراسة، مشيرا إلى أن هناك عددا من هذه الإدارات سيتم افتتاح فروع وأقسام لها خلال الفترة المقبلة ولن يحتاج المواطن الذهاب إلى نجران لمراجعتها. الادارة