طالب عدد من أهالي محافظة الداير (بني مالك) الجهات الأمنية كحرس الحدود، الشرطة، الجوازات، مكافحة المخدرات والمجاهدين بتكثيف الرقابة وسرعة التدخل للحد من انتشار المخالفين لأنظمة الإقامة من القادمين من أفريقيا لقربهم من الحدود، مشيرين إلى أن وجود أماكن خالية في القرى مكنت المجهولين من استغلالها وبناء خيام ومساكن مشبوهة فيها. وأكد الأهالي ل«عكاظ» أن هذه الظاهرة بدأت في الازدياد والانتشار في أرجاء المحافظة في ظل عدم تواجد الرقابة المكثفة، مشيرين إلى أن هؤلاء المجهولين يشكلون خطرا عليهم من اعتداءات وسرقات، إضافة لتهريب المخدرات والخمور . وأكدوا ضرورة تكثيف الرقابة من قبل رجال حرس الحدود لمنع دخول المتسللين. من جهته، طالب مداوي الحريصي من سكان قرية الجانبة باستحداث مركز شرطة، وقال: «كانت هناك وعود باستحداث مراكز شرطة في عدة مراكز ومنها جبال الحشر إلا أن ذلك لم يتحقق، وبين أن العديد من المواطنين بالجانبة يشكون عن الوضع المقلق بالنسبة لهم، وكذلك أهالي جبال الحشر». من جهته، قال عبدالله الحريصي: «تفاجأ الأهالي في أحد الأيام بأحد المتسللين يتجول داخل القرى الجبلية عاريا دون ملابس، ما تسبب في هلع وذعر بين طلاب المدارس، ما استدعى المواطنين للاتصال بالجهات الأمنية، إلا أنها تأخرت في الوصول كون جبال الحشر لا يوجد بها مركز شرطة». أهالي (جبال الحشر) بدءا من شيخ الشمل ثم العرائف والمثقفين بحسب قولهم بحت أصواتهم وهم يطالبون بمركز شرطة وتواجد أمني مكثف ليس للمواقع السكنية على الطريق العام فحسب، بل يشمل تلك الجبال التي تحيط بهم من كل الجهات. من جهته، أكد المواطن خالد الفيفي أن من يتابع هؤلاء الوافدين يبيعون المسكرات في سفوح جبال فيفاء ومحافظة العيدابي. وبين المواطن محمد الغزواني أن محافظة العيدابي تحوي في وديانها ومسالكها الوعرة أسرارا من قبل هؤلاء المتسللين، وقال علي المالكي: «إن طرق العزة وآل قطيل وجبال عثوان وصولا إلى محافظة الداير تشهد نقل صفقات الحشيش المخدر والحبوب المخدرة». وبين خالد السعيدي أن تلك الفئة امتهنت تهريب كل ما هو ممنوع ومن ذلك الأسلحة بشتى أنواعها ومنها أسلحة خاصة بالاغتيالات مزودة بتقنيات كاتم الصوت وتأخذ أشكالا متنوعة غير مألوفة أو معروفة لدى المواطنين، وكل ذلك يقودنا إلى أن نسأل: من يقف وراءهم ؟ ومن يدعمهم بأسعار تلك الأسلحة والمخدرات التي يجلبونها إلى الأراضي السعودية ؟. من جهته، أكد ل«عكاظ» الناطق الإعلامي بأمانة جازان طارق رفاعي أن داير بني مالك والريث حظيت باهتمام بالغ من قبل الأمانة التي استنفرت كافة إمكانياتها للمساهمة في إنشاء العديد من المشاريع في داير بني مالك والريث من أجل تعبئة الأراضي الخالية.