انطلقت أمس في القاهرة أولى جلسات الحوار بحضور الرئيس المصري محمد مرسي، وشارك فيها الأحزاب المتحالفة مع جماعة الإخوان، واستعرض الرئيس الإنجازات التي تحققت حتى الآن. وقال إن هذه الإنجازات تتلخص في الاستفتاء على الدستور، ثم انتخابات مجلس الشعب في يناير 2012، ثم انتخابات مجلس الشورى، التي كانت نسبة المشاركة بها قليلة لأن طبيعة تكوين الشورى يختلف عن مجلس الشعب، مرورا بالانتخابات الرئاسية، وصولا إلى الاستحقاق الخامس وهو الاستفتاء على الدستور. ومنحت مؤسسة الرئاسة المشاركين فى الحوار خمس دقائق لكل مشارك ليعرض وجهة نظره، إلا أن كلمة يونس مخيون رئيس حزب النور كانت مثيرة ومفاجأة للحضور، حيث انتقد مخيون ما وصفه بهيمنة الأخوان وحزبهم «الحرية والعدالة» على مختلف المناصب وشهر ملفا موثقا أبدى استعداده تسليمه للرئيس. فيما طالب رامي لكح القيادي القبطي بضرورة إرجاء الجولة الأولى من انتخابات مجلس النواب بسبب أوضاع الأمن المتردية في بورسعيد وسيناء وغيرها، مع تشكيل حكومة جديدة لإدارة العملية الانتخابية. أما الدكتور حاتم عزام، رئيس حزب الحضارة، طالب الرئيس بتشكيل لجنة من الحاضرين للحوار الوطني، لدعوة الممتنعين عن الحضور، والتحاور معهم، حتى يتسنى للجميع أن يدلي بدلوه في الحوار الوطني. على صعيد آخر، أعلنت رسميا جبهة الإنقاذ الوطني التي تضم تحت لوائها أحزاب المعارضة المصرية، مقاطعتها انتخابات مجلس النواب، كما أعلنت الجبهة عن رفضها المشاركة في الحوار الوطني الذي دعا له مرسي، فيما وصف ياسر محرز المتحدث الاعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، قرار الجبهة بالانسحاب بأنه نوع من الانتحار السياسي، مشيرا إلى أن القرار يدل على أن الجبهة ليس لديها أي قواعد شعبية على الأرض.