تنتشر عربات اللبان في أزقة الأسواق القديمة، وأصبحت منظرا مألوفا في الشوارع، بل إن تلك العربات باتت من ركائز الأسواق الشعبية، حيث تبيع تلك العربات أنواعا من اللبان تصل قيمتها إلى 500 ريال للكيلو الواحد، ويعتمد ارتفاع وانخفاض كيلو اللبان على جودة اللبان ونوع استخدامه والبلد المنتج له. واللبان يستخدم كبخور أحيانا ويحدث رائحة زكية وكذلك له استخدامات عديدة في وصفات الطب الشعبي، وللبان أنواع عديدة ويتم استخراجه مرتين أو ثلاث مرات سنويا من شجرة الکُندُر أو شجرة اللبان أو اللبنى، ويتم استخراج أجود أنواع اللبان عالميا من أشجار اللبان من عمان، حيث يعرف هذا اللبان باسم اللبان العماني أو المشاط، يليها بالجودة اللبان اليمني، والإيراني، إلا أن شجرة اللبان تنتشر في بقية أجزاء شبه الجزيرة العربية وشمال الصومال وأثيوبيا. وقد كانت تعتمد على تجارة اللبان حضارات قديمة في اليمن مثل مملكة معين. ويقول الباحثون إن الكورتيزون المتوفر في اللبان ذو جودة عالية وفاعلية أفضل بكثير من الكورتيزون الصناعي. ويشيد الباحثون الغربيون بأن كورتيزون اللبان ليست له أعراض جانبية كالكورتيزون الصناعي الذي يسبب مضاعفات خطيرة منها هشاشة العظام والبشرة الورقية وقصور في وظائف الكبد والكلى. وتوجد أدوية عدة تم تصنيعها بعد فصل واستخلاص مادة الكورتيزون من اللبان وغالبها أدوية غربية. ويعد الإقبال جيدا جدا في جدة على اللبان كما أفاد عبدالرحمن أبو سيف أحد أصحاب عربات اللبان في شارع قابل، حيث صنف الزبائن إلى نوعين، أحدهما يريد شراء اللبان دون معرفة أنواعه واستخدامه، فتركز هذه الفئة على لبان الشام المعطر للفم، أما النوع الآخر من الزبائن فهو يعلم تماما ما يريد ويعلم الأنواع والاستخدامات وهم الفئة الأبرز من الزبائن.