لفتت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في تصريح يعكس تطورا في الأزمة السورية أمس إلى أن الصين وروسيا تدركان الآن على نحو متزايد أن الرئيس السوري بشار الأسد ينبغي أن يرحل. جاء ذلك خلال زيارة للمستشارة للجنود الألمان المرافقين لصواريخ باتريوت التي نشرها حلف شمال الأطلسي قرب الحدود التركية السورية. وأضافت ميركل في مستهل زيارة تستغرق يومين لتركيا أن الصواريخ التي نشرها حلف الأطلسي بطلب من تركيا عضو الحلف رسالة تفيد بأن الحلف لن يسمح لسوريا بتوريط تركيا في صراعها الداخلي. بدورها، أكدت أنقرة أنها «لن تبقى ساكتة أمام الجرائم» التي يرتكبها نظام الرئيس السوري بشار الأسد بحق شعبه، فيما تحدث مسؤول أمريكي عن جهود تبذل لإقناع المعارضة السورية بالمشاركة في مؤتمر دولي حول الأزمة السورية الأسبوع المقبل. على الصعيد السياسي، أوضح وليد البني المتحدث باسم الائتلاف السوري المعارض في تصريح ل«عكاظ» أن السبب الرئيسي لتعليق الائتلاف السوري الزيارات التي كانت مقررة إلى واشنطن وموسكو، وكذلك مشاركته في مؤتمر دولي في روما لدعم المعارضة، جاء احتجاجا على الصمت الدولي على الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري. وأفصح المتحدث باسم الائتلاف السوري أن القرار نوع من توجيه رسالة قوية لأصدقاء سوريا ولا يعني قطيعة مع العالم، لافتا إلى أن الاجتماعات لم تؤد إلى ما نريد ولا تساعد شعبنا. وحول تعليق الزيارة التي كانت مقرة لوفد الائتلاف إلى واشنطن قال البني ننتظر من واشنطن مواقف تطابق ما تقوله عن دعمها للديمقراطية. إلى ذلك، يجري وزير الخارجية السورية، وليد المعلم، غدا زيارة إلى إيران للبحث مع مسؤوليها سبل الخروج من الأزمة الراهنة في بلاده. وقال مسؤول دبلوماسي لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) إن وزير الخارجية السوري سيمكث في إيران ليوم واحد يتشاور خلاله مع نظيره الإيراني علي أکبر صالحي، والمسؤولين الإيرانيين بشأن الوضع الراهن في سوريا قبل أن يتوجه إلي موسکو. من جهة ثانية، كشفت صحيفة «صندي تليغراف» أمس أن القادة العسكريين البريطانيين والأمريكيين وضعوا خططا للاستيلاء على مخزون سورية من الأسلحة الكيماوية أو تدميرها، في حال انزلقت البلاد إلى مزيد من الفوضى. وميدانيا، أسفرت ثلاثة صواريخ أرض أرض استهدفت أحد أحياء حلب شمال سورية الجمعة عن مقتل 58 شخصا من بينهم 36 طفلا في حصيلة جديدة نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.