تفاعلت لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم «تراحم» بمنطقة جازان مع معاناة أم صالحة، استجابة لما نشرته «عكاظ» الخميس الماضي تحت عنوان «أم صالحة طلاق وخراب بيوت»، وساهمت في إنقاذها من دخول السجن في اللحظات الأخيرة، تقديراً لظروفها الصحية، حيث لم يمض على مغادرتها المستشفى سوى أربعة أسابيع في أعقاب عملية قيصرية وضعت خلالها طفلتها الأولى، في حين عجزت أسرتها الفقيرة عل تدبير قيمة المهر المحكوم به شرعا لصالح زوجها مقابل طلاقها بعد استحالة الحياة الزوجية بين الطرفين، ووصول محاولات إصلاح ذات البين الى طريق مسدود. ووفقا لرئيسة القسم النسائي عائشة بنت شاكر الزكري، فقد اهتمت لجنة «تراحم» بحالة أم صالحة بمجرد رصدها، حيث بادر رئيس اللجنة علي بن موسى زعلة بالتواصل والتنسيق مع محافظ ضمد المكلف حسن بن محمد الحكمي بهدف التريث في إجراءات التنفيذ الفوري على أن تتكفل اللجنة بدفع كامل المبلغ المطلوب ومقداره 55 ألف ريال بموجب شيك تم تسليمه أمس الأول للمحافظ بمكتبه لإضافته لأوراق المعاملة وإعادتها لفضيلة ناظر القضية للتهميش على صك الحكم ومنحها وثيقة طلاقها، بينما عادت الفتاة برفقة والدها لمنزلهم لمواصلة العناية بطفلتها الرضيعة، وسط فرحة غامرة من أفراد أسرتها بهذه النهاية السعيدة لمشاعر القلق والخوف التي انتابت الجميع على مدى الأيام الماضية. من جهته أبدى والد الفتاة تقديره البالغ ل «تراحم» على سرعة تجاوبها والتدخل لاحتواء مشكلة ابنته والحيلولة دون إيداعها السجن، مما أعاد لأسرته الاطمئنان والارتياح النفسي.