إن لكل عمل عقابا وثوابا.. وأشد العقاب النار.. وأجزل الثواب الجنة.. وبينهما (أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم).. ولكل إثمٍ توبة.. ولكل توبة جزاء.. ولكل جزاء رفعة.. ولكل رفعة عز.. ولكل عز طمأنينة.. ولكل طمأنينة بر.. ولكل بر وفاء.. ولكل وفاء دين.. فإذا كان لكل شيء ثمن.. ولكل ثمن جهد وجهاد.. وجهاد النفس باتباع ما أمر الله.. والانتهاء عما نهى عنه ثمنه الجنة.. وترك النفس تسير بغير هدى ثمنه غير محمود.. إذا توصلت إلى الحقيقة بعمق وبصيرة اكتشفت أن العمل ليس بالأماني (من يعمل سوءا يجز به).. ويغفر الله كل هذا، ويتجاوز عنه لمن يشاء من عباده المؤمنين.. فإذا آمنا بالله وحده لا شريك له غفر لنا ما دون ذلك.. ويغفر الله كل ما دون ذلك بدون استثناء أو عتاب أو سؤال أو حساب لمن بر والديه.. بر الصابرين الكرماء.. فبر الوالدين هو الطريق إلى الجنة، بل هو الجنة بعينها.. فافعل ما شئت.. فإن بر الوالدين يمحو كل الخطايا.. كل الخطايا.. (أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير).. وهنا لا تفريق إلا بما أمر الله ووصى به رسوله الكريم صلوات الله وسلامه عليه.. ولا ينفع رضا بدون رضا.. ولا بر بدون بر.. فالجمع بينهما طريق النجاة.. فاكس:6514860 [email protected]