الكيك ذاك البرنامج الكندي بات متفشيا بطريقة مستبدة بين الناس، فأخذ الكثير من أوقاتهم وأصبح هم كل فرد أن يكون له نصيب فيه ولو بأتفه الأشياء لديه.. ذاك يعرض بنطاله وتلك تعرض حقيبتها بغض النظر عن الأشياء والتفاصيل الأخرى التي تعرض بسخافة يحار منها العقل !!، صيرت أهداف من كان هدفه الطب أو الهندسة أو ماشابه.. أن يكون قابعا في عرش منزله يلتقط صورا ومقاطع من كثرتها تقول كفى !!، ثم ما بال الفتاة التي ستحمل مسؤولية مكللة بالأمومة يوما ما أقصى أمانيها أن ينال إعجاب صديقاتها ذاك المقطع المتسكع في (36) ثانية. الكيك نظرة سريعة تخطف كما هائلا من الرقي والترفع عن التوافه. بات الكيك يسطو على عقول الفتيات والفتيان من حيث لا يشعرون.. وفي وسط انغماسهم يأخذ الكثير منهم ويستلذ بنهب جهودهم وتركيزهم وإبداعهم. أصبحوا قاطنين فيه بتلذذ عجيب !!. وإن كان لابد من وجود ذاك الكيك فليضعوا وقتا مخصصا له بدلا من أمر وقتهم للإذعان والاستخذاء له !!. سارة الهاشمي