تعتبر قرى بني هميم من القرى القديمة في محافظة حبونا، التابعة لمنطقة نجران. ولكن قدمها لم يشفع لها عند الجهات المعنية، حيث إنها مهددة بفقدان عدد من الخدمات الحيوية التي تتمتع بها أقل وأبسط القرى في المحافظة. ففي الوقت الذي تتطلع بني هميم بقراها إلى توفير أبسط الخدمات يفاجأ الأهالي بسحب بعض من المرافق الحكومية الخدمية، حيث تم إغلاق مستوصف الرعاية الصحية الأولية الموجود فيها منذ عدة سنوات بحجة قلة عدد السكان، رغم أن سجل المستوصف يؤكد أن عدد السكان يتجاوز 1200 نسمة، فيما عبر الأهلي عن خشيتهم من تهميش قراهم وتجريدها من الخدمات. «عكاظ» قصدت هذه القرى وسألت الأهالي عن معاناتهم واحتياجاتهم، فقال كل من فايز بن علي وعايض بن هاديولم: إن تهميش هذه القرى وتجريدها من الخدمات لم يتوقف عند هذا الأمر، بل تكاد تكون في عداد القرى المنسية، إذ ليس فيها سوى ابتدائية ومتوسطة للبنين وابتدائية فقط للبنات، متمنين زيادة عدد الفصول للمرحلة المتوسطة للبنات خصوصا أن المدرسة حكومية وتتسع لهذا الغرض. من جانبه سأل جابر مهدي، لماذا لا تخصص وزارة التربية والتعليم وسائل نقل لطلاب وطالبات القرية أسوة ببقية قرى المحافظة، مشيرا إلى أنه يضطر، كما بقية الأهالي، كل صباح لنقل بناته إلى مدارس مجمع البنات في المحافظة، فيما طالب حسين محمد سالم بأن تكون مدارس بني هميم مجمعات تعليمية سواء على مستوى البنين أو البنات. فيما طالب عبيد هادي وعلي محمد جرمان بإعادة النظر في شوارع بني هميم والسرح والتي أكل عليها الدهر وشرب، معتبرا أنها لم تعد صالحة لمرور المركبات عليها من كثرة الحفريات التي تتوسطها، مشيرا إلى أن حتى الشوارع الجديدة سفلتت بطريقة عشوائية ما عرضها للكسر والتقشر مع هطول الأمطار وجريان الشعاب. أما سالم محمد جرمان ومحسن ناصر فطالبا بصيانة أسوار المقابر، مشيران إلى أنه لا حرمة للموتى سوى في مقبرة واحدة. وهناك مقابر مكشوفة ومرتع للحيوانات الضالة. وعن خدمة الجوال قال خالد جرمان إن الكثير من المواقع والمنازل تغيب عنها شبكة الاتصالات، ونطالب الشركة بتركيب برج لتقوية الاتصالات.