الاتحاد يقاطع القنوات والصحف ويبرع في ذلك بشكل ملفت وهي البطولة التي تجيد التعامل معها إدارة اتحادية فريقها يغرق داخل الملعب وهي تحاول جاهدة لفت أنظار جماهير ناديها إلى انتصارات بيانات لا تكلف أكثر من ورقة عليها شعار النادي وبضع كلمات تعبئة جماهيرية. العميد الأصلي كان رده سريعا على الإدارة الاتحادية وهو يحصد فوزا غاب منذ أربعة عشر عاما وعلى حساب أصفر باتت جميع الأندية تتمني لو أن كل مبارياتها أمامه لتحسن مراكزها في سلم ترتيب الدوري، وكل هذا يتم ونائب الرئيس الجمجوم يتحدث عن (المصداقية). مشكلة الاتحاد جوهرية وكبيرة للدرجة التي تتجاوز مجرد مدرب قيل عنه ذات يوم (اتحاد كانيدا لا يخسر) وهي المقولة والتي تحولت اليوم إلى (اتحاد كانيدا لا ينتصر) وهو ما تثبته حفرة ينزل إليها الاتحاد أسبوعيا فلا يستطيع الخروج منها سواء أكان خصمه متصدرا أو متذيلا. إلا أن الصدمة الكبرى أن بعض الشخصيات الاتحادية والإعلام الاتحادي لا زالوا يسطحون مشاكل ناديهم ويحصرونها في مدرب يطالبون بذهابه وتلحق بهم الجماهير خلف ذات التوجه وهم لا يعلمون أن من يتبعونهم إنما يروجون لكانيدا سببا بهدف إبعاد المسؤولية عن الأصحاب. ما يمر به الاتحاد يؤكد ما ذهبت إلى قوله منذ زمن وأغضب بعض الأحباب وأكرره اليوم، وهو أن بعض الأندية يبني على أساسات صلبة قد تهتز ولكنها لا تنهار وبعضها الآخر أشبه بخيمة لا أساس لها تنقشع مع أول عصف ريح والاتحاد شرفيا وتنظيميا وإعلاميا أحدها. لم يكن العيب في الاتحاد يوما فهو كغيره من الأندية (جدران وألوان) ولكن العيب فيمن يقوم على الكيانات وعيب الاتحاد في عقليات يدار بها وهو حال لن يتبدل ما لم تتصدر جماهيره المشهد في ناديها وتأخذ على عاتقها تصفية الاتحاد من متسلقيه شرفيين وإعلاميين. هل لاحظتم خلال الأيام الماضية مقولة يرددها غالبية الاتحاديين وهي أن الاتحاد يدار من التويتر، نعم هي عبارة صحيحة يشهد بها أهل دار وهي ما تؤكد قولا ذهبت إليه بشأن عقول يدار بها الاتحاد بل وتؤكد أنه وفي ذات الموقع الاجتماعي تتم عمليات التضليل الجماعي.