تلطخت العاصمة السورية دمشق أمس بدماء الشعب السوري، بعد سلسلة انفجارات هزت قلب العاصمة، بالقرب من مقر حزب البعث ما أدى إلى مقتل حوالي 60 شخصا. وتشير المعلومات الأولية إلى أن الحادث ناتج عن تفجير انتحاري بسيارة مفخخة بالقرب من مقر حزب البعث في المنطقة. وفي التفاصيل، دوى بعيد العاشرة صباحا انفجار قوي في حي المزرعة في وسط دمشق، في منطقة مكتظة بالسكان وتقاطع شوارع رئيسية، ما أوقع العديد من القتلى والإصابات بين صفوف المدنيين وراكبي السيارات والمارة وطلاب المدارس وأدى إلى نشوب حريق في عدد كبير من السيارات بالمنطقة. أما النظام، فاتهم مجموعات «إرهابية» مسلحة مرتبطة بالقاعدة - على حد زعمه-. جاء ذلك، تزامنا مع اجتماع الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية في القاهرة، الذي أكد خلال اجتماعه الاولي الذي يستمر إلى يومين على مطالبته بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد وكافة قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية. وأكد الائتلاف الوطني بحسب ما جاء في بيان نشر على صفحته على موقع «فيسبوك» على مطالبته بتنحي بشار الأسد وكافة قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية المسؤولين عن شلال الدماء بسورية. من جهة ثانية، وحول تداعيات المواجهة بين الجيش السوري الحر وحزب الله، أعلنت هيئة أركان الجيش السوري الحر أمس عن قصف موقعين لحزب الله في سوريا ولبنان، مشيرة إلى أن الموقع المستهدف في لبنان كان في بلدة «حوش السيد علي» بمدينة الهرمل. من جهته حزب الله التزم الصمت تجاه ما يحصل وكذلك فعلت الحكومة اللبنانية غير أن وزير الداخلية مروان شربل أشار إلى أن الجيش السوري الحر لن يقوم بأي عمل أمني ضد لبنان وعلى الدولة اللبنانية مسؤولية حماية اللبنانيين داخل لبنان من أي اعتداء. وفي هذا السياق، أكد القيادي في هيئة أركان الجيش السوري الحر العقيد الركن أحمد الشيخ ل«عكاظ» أن الجيش السوري الحر لن يطلب شيئا بعد اليوم من الحكومة اللبنانية التي أثبتت أنها رهينة ومنفذة لأوامر حزب الله وايران والنظام الأسدي. وأكد أن الشعب اللبناني والسوري هما شعب واحد وحزب الله بأعماله يزرع العداء بين الشعبين والبلدين وهو يقوم بتوريط لبنان بأزمة كبيرة لا قدرة للبنان ولا اللبنانيين على تحملها. إلى ذلك، قال مسؤولون في الاستخبارات التركية، إن القوات الحكومية السورية أطلقت أكثر من 40 صاروخا باليستيا من نوع «سكود» استهدفت مواقع للمعارضين في شمال البلاد خلال الشهرين الماضيين. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة (حرييت) عن مسؤول استخباراتي لم تسمه، قوله إن الجيش السوري استهدف بشكل خاص حلب وإدلب، مشيرا إلى أن أيا من تلك الصواريخ لم يسقط على مقربة من الحدود التركية.