الرؤيا الصادقة عيادة المريض محمد الأحمد عيادة المريض حق على كل مسلم: قال النبى عليه الصلاة والسلام «حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام وعيادة المريض واتباع الجنائز وإجابة الدعوة وتشميت العاطس»، رواه البخاري ومسلم. * الفضل العظيم لمن عاد مريضا: قال النبي عليه الصلاة والسلام «إن الله عز وجل يقول يوم القيامة:يا ابن آدم مرضت فلم تعدني، قال يا رب: كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده»، رواه مسلم. وقد ذهب بعض العلماء إلى أنها سنة مؤكدة، واختار شيخ الإسلام أنها فرض كفاية، كما في «الاختيارات» (ص 85) ، وهو الصحيح. فقد ثبت في الصحيحين قوله صلى الله عليه وسلم: (خمس تجب للمسلم على أخيه المسلم: وذكر منها: عيادة المريض) وفي لفظ: (حق المسلم على المسلم ...) وقال البخاري: (باب وجوب عيادة المريض وروى قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( أطعموا الجائع، وعودوا المريض، وفكوا العاني)، انتهى. وهذا الحديث يدل على الوجوب، وقد يؤخذ منها أنها فرض كفاية كإطعام الجائع وفك الأسير. ونقل النووي الإجماع على أنها لا تجب. قال الحافظ في الفتح (10/117): يعني على الأعيان. وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في «الشرح الممتع» (5/173): «الصحيح أنها واجب كفائي، فيجب على المسلمين أن يعودوا مرضاهم» انتهى بتصرف. ومن فضل عيادة المريض: وورد في فضلها أحاديث كثيرة، منها: قوله صلى الله عليه وسلم: (إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع) رواه مسلم (2568). خرفة الجنة: أي جناها. شبه ما يحوزه العائد من ثواب بما يحوزه الذي يجتني الثمر. وللترمذي (2008) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من عاد مريضًا أو زار أخًا له في الله ناداه مناد: أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا) حسنه الألباني في صحيح الترمذي. إخوانى وأحبابى بارك الله فيكم أجمع أهل السلف أن من أماكن استجابة الدعاء عند المريض لوجود المولى سبحانه وتعالى وجودا يليق بجلاله وكماله عند عبده المريض. فما بالك بإدخال الفرح والسرور لنفس المريض حتى لو كنا لا نعرفه لا يمنع ذلك من زيارته ابتغاء الأجر والثواب من الله فلينظر كل منا لأقرب مستشفى إلى منزله ويخصص خمس دقائق فقط فى الشهر لهذه الزيارة ويحتسبها عند الله أسأل الله لي ولكم الثبات.