إفساح الطريق لسيارات الطوارئ سواء سيارات الإسعاف أو آليات الإطفاء والإنقاذ أمر إنساني قبل أن يكون نظاما حتميا توارثته الأجيال.. ففيه يطغى الجانب الإنساني على ما سواه .. فعنصر الوقت في عمليات الإنقاذ هو العامل الأهم.. فالدقيقة تحدد مصير مصاب أو محتجز أو مريض.. ولكن مع تطور التقنية ووجود نظام ساهر الذي لا يعرف سوى الجانب المادي.. فتخيل نفسك تقف بسيارتك عند إحدى إشارات المرور المزودة بنظام ساهر وفجأة تسمع صوت منبهات سيارة الإسعاف تقل مريضا يصارع الألم، هنا تكون بين خيارين كلاهما مر.. فإما أن تقطع الإشارة وتتكبد خسارة مالية برصد كاميرات ساهر التي تتربص بك، وبين أن تقف دون أن تفسح الطريق لسيارة الإسعاف أو سيارات الدفاع المدني معرضا حياة المريض أو المصاب أو المحتجز للخطر كي لا تكون من المخالفين. وفي فعل كهذا قد يترتب عليه الكثير من المضاعفات وذلك ما يوسع دائرة الخسائر.. وسؤالي ما هو الإجراء المتبع عند سماع منبهات سيارات الطوارئ وأنت تقف عند إشارة بها كاميرات ساهر تتربص بك بالمرصاد ؟؟ هل تقوم بقطع الإشارة ويتكفل المرور بدفع المخالفة، أو أن لنظام ساهر جانبا إنسانيا تحركه العاطفة ويغض الطرف عن مفسح الطريق لسيارات الطوارئ ؟ .. ومع تفاوت الردود إلا أن النفس البشرية جبلت على الرحمة وحب المساعدة.. ولكن ما دور المرور إذا ما حدث شيء من هذا القبيل ؟؟. وإني أرى أن تكون الكاميرات الموضوعة عند الإشارات مزودة بنظام حساس تتوقف معه الكاميرات مع سماع المنبه، أو أي إجراء من شأنه أن يسهل عبور سيارات الطوارئ ولمن يفسح الطريق لها دون ضرر.. رجاء نرفعه للإدارة العامة للمرور. ياسر أحمد اليوبي (مستورة)