وزارة الصحة ترسل أطفالنا المصابين بالأمراض المستعصية للموت في سنغافورا وتقطع العلاج عن مرضى الأمراض المستعصية الكبار المنومين في أمريكا وتمشي سيارة الإسعاف في شوارعنا بلا «ونان» الذي يزين شوارع أوروبا سماعه وهم قوم تهمهم حياة مرضاهم. لدينا سيارة الإسعاف تسير في الشوارع كأنها سيارة البلدية وكأنها خالية من مريض يحتضر داخلها. ثقافة تفسيح الشوارع لسيارات الإطفاء والإسعاف غير موجودة في شوارعنا، في أمريكا وقوف السيارات وقت سماع «الونانات» إجباري وليس اختياريا ويبدأ السائقون في إصغاء السمع لمصدر الونان ثم يتكاتفون لإفساح الطريق لإنقاذ روح، فمنهم من يُسارع السير إن كان الإسعاف خلفه ومنهم من يفسح الطريق ومنهم من يقف. هنا لدينا من يستغل الفرصة ويقطع إشارات المرور خلف سيارات الإسعاف بغباء شديد لأنه يوماً ما سيكون في سيارة الإسعاف هو أو أحد أحبابه (لا سمح الله) وفي الغرب لا يلتزمون بالنظام خوفاً من العقوبة وليسوا أكثر منا إنسانية ولكنهم يعلمون جيداً أن هذا النظام يوماً ما سينقذ حياتهم أو حياة أحد من أحبابهم. هناك تقصير من المرور لعدم سن قوانين إفساح السير لسيارات الإسعاف والمطافئ في المملكة. تشغيل الونان لسيارات الإسعاف والمطافئ إجباري وليس ترفاً ومتى كانت أرواح الناس ترفاً، أحياناً كثيرة تصل سيارات المطافئ متأخرة، سنوا القوانين وألزموها وأنقذوا أرواح الناس، حينما أردتم «ساهر» طبقتموه أسرع من البرق، نريد سيارات إسعاف كالبرق لتنقذ الأرواح لا لتسابق سيارات البلدية.