* الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس مجلس إدارة نادي الهلال سيكون سببا في خسارة ناديه غدا أمام النصر في نهائي كأس ولي العهد، هكذا يقول بعض المنتسبين للوسط الرياضي من خلال نقاشاتهم التي سبقت هذا النهائي الناري، وإن صحت هذه الأقاويل وفاز النصر، فإن موقف الأمير عبدالرحمن أمام الجماهير الهلالية سيكون محرجا، ومسيرة ناديه فيما تبقى من مباريات الدوري ستكون في خطر . * هناك من يرى بأن الوضع الإداري في نادي الهلال مرتبك، والدعم المادي لم يعد كما كان عليه في السابق، وأن التصريحات التي يطلقها رئيس النادي وبعض منتسبيه عبر وسائل الإعلام لا تعكس واقع الحال داخل أروقة الهلال، بدليل تأخر رواتب اللاعبين، وانعكاس ذلك على الأداء داخل الملعب، والابتعاد عن المنافسة على بطولة الدوري، خاصة بعد الخسارة المواجعة أمام الشباب. * يقابل الوضع المتردي في نادي الهلال تحفز في نادي النصر الذي يدخل لقاء الغد منتشيا بعد الفوز المستحق على الاتفاق، يدعمه في ذلك تعامل منطقي من رئيس النادي وأعضاء الشرف الذين يضعون جماهير العالمي في صورة الأحداث بعيدا عن عمليات التجميل، وهو الأمر الذي جعل النادي يسير في الاتجاه الصحيح، وأعني بذلك تحسن النتائج. * بنظرة حيادية، نجد أن الموقف داخل نادي الهلال متأزم للغاية، عطفا على المعطيات التي لا يجهلها أي متابع لمسيرة الزعيم، وما لم يسجل اللاعبين موقفا يحيد معاناتهم المالية، فإن الفوز ببطولة كأس ولي العهد سيكون لنادي النصر، الذي التزم رئيسه وأعضاء مجلس إدارته، وحتى أعضاء الشرف الصمت بعيدا عن استثمار بعض وسائل الإعلام لإطلاق التصريحات الغير مبررة. * الهلاليون في مأزق، وتهيئة الفريق لخوض هذا النهائي بعيدا عن أي مؤثرات أمر مطلوب، وإلا فإن الفوز النصراوي سيزيد من أوجاعهم ويفاقم المشاكل داخل ناديهم، ويوتر العلاقة مع الجماهير التي لن ترضى غدا بغير البطولة ثمنا لمؤازرتها وصبرها، بل وتجاوزها عن بعض الأخطاء التي كانت سببا في خسارة الهلال في بعض المباريات. * أما ما قيل من أن خسارة الهلال غدا يتحملها الأمير عبدالرحمن بن مساعد، فهذه مجرد آراء تمثل أصحابها، ورئيس الهلال يملك من الحصافة ما يجعله يرد عليها، إما عمليا من خلال الفوز على النصر، وإما إداريا بتبيان واقع الحال داخل ناديه، وإثبات أنه يعيش وضعا يناقض ما يردده البعض. * خسارة النصر غدا أمام خصمه الهلال لن تكون نهاية المشوار، لكنها بالنسبة للزعيم كارثة ستخلف وراءها كثير من الخلافات الإدارية والفنية التي يصعب حلها، لأن الوضع الحالي لا يحتمل أي خسارة، فكيف عندما تكون أمام النصر وضياع كأس ولي العهد الذي هو حلم كل هلالي. * الخلاصة: أعان الله الأمير عبدالرحمن بن مساعد، وأنا على ثقة بأنه قادر على تحمل المسؤولية إن فوزا أو خسارة، ولكن ما هي التبعات في كلتا الحالتين.