ناقشت حلقة علمية في جامعة الأمير نايف العربية للعلوم الأمنية، بمشاكة 152 مختصا، الإجراءات الجزائية في قضايا إيذاء الأطفال، حقوق الطفل في الشريعة الإسلامية، المفاهيم المختلفة لإيذاء الأطفال، أساليب تلقي البلاغات، طرق البحث والتحري في قضايا إيذاء الأطفال. كما ناقشت حلقة «الإجراءات الجزائية في قضايا إيذاء الأطفال» في ختام أعمالها أمس، ونظمتها الجامعة بالتعاون مع برنامج الأمان الأسري الوطني، القواعد القانونية والنفسية والاجتماعية لسماع أقوال الأطفال ضحايا الإيذاء، القواعد المهنية لاستجواب المتهم في هذه النوعية من القضايا، إعداد التقارير المتعلقة بها، أساليب وطرق جمع الأدلة المادية وطرق فحص الأدلة الثبوتية، الأنماط الجسدية والنفسية للإصابات في قضايا الإيذاء، دور الادعاء والدفاع في قضايا الإيذاء، وإجراءات المحاكمة في قضايا إيذاء الأطفال وغيرها من الموضوعات ذات الصلة. وركزت الحلقة على تحقيق عدد من الأهداف منها: بناء ثقافة شرعية وقانونية لدى المشاركين في قضايا مكافحة إيذاء الأطفال، إكساب المشاركين مهارات قانونية متخصصة للتعامل مع قضايا إيذاء الأطفال، إيجاد فرص اللقاء الأكاديمي والبحثي والتطبيقي بين المختصين في قضايا إيذاء الأطفال، وتقصي التطورات الجديدة وتبادل الخبرات بين المختصين في الإجراءات الجزائية في قضايا إيذاء الأطفال. واستفاد من الحلقة العاملون في مجال القضاء، العدالة، إدارات الادعاء العام والتحقيق في الأمن العام والطب الشرعي، أقسام الشرطة، ديوان المراقبة العامة، هيئة الرقابة والتحقيق، وزارة العدل، ديوان المظالم، منسوبو وزارة التربية والتعليم والشؤون الاجتماعية. وكان المشرف العلمي على الحلقة الدكتور محمد المدني بوساق قد استعرض أهدافها وبرنامجها العلمي، وأكد عميد كلية التدريب بالجامعة الدكتور علي بن فايز الجحني أهمية الحلقة، مبينا أن الجامعة ناقشت أكثر من (17) رسالة ماجستير ودكتوراه في مجال الأمان الأسري ومكافحة إيذاء الأطفال، وأصدرت (24) إصدارا علميا في هذا المجال أثرت المكتبة العربية المتخصصة. من جهته نوه الدكتور ماجد بن عبدالعزيز العيسى نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني بالتعاون المثمر بين الجامعة والبرنامج في إطار شراكة استراتيجية متميزة، مشيرا إلى أنه تم تنفيذ حلقتين علميتين في هذا المجال بالتعاون مع الجامعة خلال الفترة الماضية. وأكد الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة أهمية تضافر الجهود في التصدي لقضية العنف الأسري التي غدت ظاهرة عالمية تعاني منها مختلف المجتمعات، ما يحتم ضرورة طرحها ودراستها ومعالجتها بالطرق السليمة والأساليب الصحيحة. وفي ختام الحلقة تم توزيع الشهادات على المشاركين.