قتل 11 عسكريا يمنيا وجرح 15 آخرون إثر سقوط طائرة عسكرية أمس بحي سكني شديد الازدحام في صنعاء، بحادث هو الثاني من نوعه في أقل من شهرين. وقال مصدر أمني يمني ليونايتد برس انترناشونال إن «طائرة عسكرية من نوع (سوخوي) سقطت بجوار جامع التيسير بحي الجامعة الذي يشهد احتجاجات منذ عامين، ما أدى إلى مقتل 11 عسكريا وجرح 15 آخرين». ولم يعط المصدر أية معلومات إضافية حول أسباب سقوط الطائرة. ويعد سقوط الطائرة العسكرية هو الثاني من نوعه في أقل من شهرين بعد أن سقطت طائرة عسكرية روسية الصنع وسط سوق شعبي ما أدى إلى مقتل 10 عسكريين. من جهة اخرى، أكد مصدر مسؤول في حزب المؤتمر الشعبي العام وجود توجه للرئيس السابق علي عبدالله صالح لمغادرة اليمن لغرض العلاج، مبينا بأنه سيعود فور استكمال العلاج لمتابعة جلسات الحوار الوطني. وقال المصدر في تصريح خاص ب«عكاظ»: «هناك قرار بمغادرة البلاد لغرض العلاج منذ فترة وليس وليد لحظة قرارات مجلس الأمن الدولي، إلا أن توقيت المغادرة لم يحدد بعد»، ولم يستبعد المصدر أن يتوجه إلى الرياض لاستكمال علاجه ومراجعة أطبائه وإجراء عمليتين. ونفى المصدر ما أثير عن تكليف صالح لنائبه عبدالكريم الإرياني لقيادة الحزب بديلا عنه في مرحلة تدريجية لتنحي صالح عن العمل السياسي. وفي تطور خطير للقضية الجنوبية، أعادت عناصر مسلحة تابعة للحراك الجنوبي برميلا ورفعوا أعلام التشطير التي كانت بين شمال اليمن وجنوبه قبل اتفاقية الوحدة اليمنية 1990م إلى منطقة سناح بمحافظة الضالع وسط اليمن واستحدثت نقطت تفتيش للمارة. وأفاد شهود عيان ل«عكاظ» أن مسلحين نصبوا برميلا وأقاموا نقطة تفتيش رافعين أعلام تشطيرية لما يسمى بدولة اليمن الديمقراطية الجنوبية ويعملون على تفتيش المارة من السيارات المدنية ويحتجزون السيارات الحكومية أو سيارات المسؤولين، كما أغلق مسلحون آخرون منطقة كرش التي كانت في السابق مناطق حدودية. «عكاظ» اتصلت بمحافظ محافظة الضالع اللواء علي قاسم طالب الذي رفض تأكيد المعلومات أو نفيها مكتفيا بالقول: «ليس لدي معلومات ولا أستطيع التصريح».بدوره، أكد الرئيس الجنوبي اليمني الأسبق علي ناصر محمد أن الحوار هو المخرج الوحيد لكافة الأزمات في اليمن معربا عن أمله ألا يتم القفز على متطلبات الجماهير، وحل قضاياهم حلا عادلا.في الوقت ذاته كشفت مصادر إعلامية يمنية عن ترتيبات تجرى لعقد لقاء مرتقب بين مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر وعدد من القيادات الجنوبية في القاهرة مطلع الأسبوع القادم لمناقشة مستجدات الأوضاع على صعيد القضية الجنوبية والمشاركة في الحوار الوطني الذي سيبدأ في 18 مارس المقبل.