يشكو أهالي الصفوية من انقطاع غير مبرر للمياه المغذية للخزان الرئيسي، وإغفال مبنى المركز الصحي بعد تعثره منذ أكثر من ثلاث سنوات بسبب إخفاق مقاول المشروع، وافتقاد مدارس متوسطة وثانوية للبنين والبنات، بالإضافة إلى عدم وجود مكتب للبريد، والبلدية، ومركز للهلال الأحمر، والدفاع المدني ومخفر شرطة. وتعد الصفوية 80 كيلو مترا شمال محافظة عفيف من المراكز التي تتوسط قرى المحافظة، فضلا عن موقعها المتميز على عدة طرق رئيسية ما يجعلها داعما للحركة التجارية والتعليمية. ورغم ما تحظى به الصفوية من دعم إلا أن سكانها عبروا ل «عكاظ» عن رغبتهم في المزيد من الخدمات، حيث يقول الشيخ مناجا بن غائب العتيبي والشيخ خالد بن غائب العتيبي – من كبار وأعيان القرية – مازال الأهالي بحاجة ماسة لاستكمال المراحل التعليمية والمتمثلة في متوسطة للبنات وثانوية للبنين، ويضيف مناجا أن طلاب وطالبات القرية بعد وصولهم لتلك المراحل يتوزعون شتاتا على محافظة عفيف والمدارس الأخرى التي يبعد بعضها أكثر من 60 كيلو عن السكن متكبدين عناء ومشقة السفر كل يوم بحثا عن التعليم ما يكلف الأهالي عبئا ماليا ونفسيا خوفا على أبنائهم من مخاطر الطرق. وأوضح خالد غائب وجمعان العتيبي أن القرية بحاجة ماسة إلى مكتب للبريد ومكتب بلدية ومركز إسعاف للهلال الأحمر وللدفاع المدني ومخفر شرطة لكون الصفوية تقع على طرق مهمة وتخدم شمال المحافظة، لافتا إلى أن استحداث هذه الخدمات سيخفف الضغط على مراكز المحافظة، بحكم موقعها المتوسط في شمال عفيف وبعدها النسبي عن مركز المدينة. وأبدى سعود بن برجس وعمر مناجا استياءهما من تعثر إنشاء مبنى المركز الصحي في القرية منذ أكثر من ثلاث سنوات بعد سحبه من المقاول لعدم كفاءته - بحسب قولهما- ومنذ ذلك الوقت لم يطرح المشروع مرة أخرى رغم الحاجة الماسة له. ويشير سهل مخلد وفهد العتيبي إلى معاناة أهالي القرية منذ أكثر من شهر من انقطاع المياه المغذية للخزان الرئيسي في القرية ما جعلهم يلجأون إلى جلب المياه من محافظة عفيف بواسطة الصهاريج وبمبالغ طائلة أرهقتهم، فيما ألمحوا إلى إهمال ولا مبالاة الشركة المسؤولة عن الخزان وعن صيانة خطوط التغذية، وعدم التزامها بمواعيد الصيانة المقررة، وأكدوا أن سبب توقف ضخ المياه يعود إلى كسر في أحد مواسير التغذية الممتدة من محافظة عفيف، ومازال الأهالي ينتظرون منذ شهر تدخل الشركة لإصلاح الخلل وإيصال المياه، مؤكدين أن إدارة المياه يجانبها الحيادية في توزيع المياه، حيث تعمد إلى خصم كمية كبيرة من حصة القرى من المياه وتحويلها للمحافظة وكأن تلك القرى تخلو من البشر -على حد تعبيرهم. وأكد شباب القرية أن ملعبهم الترابي لا يتعدى قوائم حديدية للأبواب بلا شباك، ويستخدمون الأحجار كعلامات وحدود للملعب، فيما يقيمون الدوري والمباريات مع القرى المجاورة على بطولات ترصد لها الجوائز والكؤوس بجهود ذاتية، مناشدين الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة في نادي عفيف بدعمهم بإنشاء ملعب مزروع وتنظيمه وتزويده بالإضاءة ليتمكنوا من ممارسة هذه الهواية التي يعشقونها ويقضون وقت فراغهم بشكل سليم. من جهته أوضح ل «عكاظ» نائب رئيس المجلس البلدي بمحافظة عفيف منيف صنيتان الغنامي أن مركز الصفوية يعد من المراكز النامية ويحظى بمشاريع عديدة من البلدية، كما يحظى باهتمام المجلس البلدي وأعضائه. إصلاح الخلل يؤكد الأهالي أن عدم التزام شركة المياه بمواعيد الصيانة المقررة تسبب في كسر أحد مواسير التغذية الممتدة من محافظة عفيف، ولا يزال الأهالي ينتظرون منذ شهر تدخل الشركة لإصلاح الخلل لتعود المياه للتدفق، مؤكدين أن إدارة المياه يجانبها الحيادية في توزيع المياه، حيث تعمد إلى خصم كمية كبيرة من حصة القرى من المياه وتحويلها للمحافظة وكأن تلك القرى تخلو من البشر.