علمت «عكاظ» أن أسرة الطفلة رهام، التي نقل لها دم ملوث في مستشفى جازان العام، تستعد لرفع قضية في المحكمة العامة بجازان ضد وزارة الصحة، لعدم اقتناعها بالعقوبات الإدارية التي اتخذتها الوزارة حيال من تسببوا في نقل الدم. وأكد أحد أقارب الطفلة رهام، أن عددا من مسؤولي وزارة الصحة يحاولون اقناع الأسرة بالعدول عن رفع القضية، ووعدوا ببذل أقصى الجهود لعلاجها وتأمين الحياة الكريمة لها، مبينا أن نقل الطفلة وأسرتها للرياض ليس من أجل العلاج، وإنما لضمان عدم تحرك الأسرة في رفع القضية والمطالبة بمحاكمة المتسببين في هذا الخطأ الذي يعتبره المجتمع كارثة بكل ما تعنيه الكلمة. وقال والد رهام في اتصال هاتفي إن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة ما هي إلا مسكنات لا تسمن ولا تغني من جوع، مطالبا بسرعة نقلها للعلاج في الخارج، بدلا من انتظار وصول نتائج الفحص. من جهته، طالب المشرف العام على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بجازان أحمد البهكلي بتقديم كل من له علاقة بقضية الطفلة رهام الحكمي للمحاكمة ودون استثناء، لأن ما حدث لرهام يصنف قانونيا ضمن الجرائم الجنائية والأخلاقية مكتملة الأركان، بل ويعد قتل عمد، مشيرا إلى أنه كان من باب أولى ارسال الطفلة رهام للعلاج في الخارج بدلا من ارسال عينات من الدم، وسوق المبررات وإصدار قرارات لا تتناسب وحجم الجريمة.