تنفست أسرة مواطن محكوم عليه بالقصاص الصعداء بعد أن أبلغتها لجنة إصلاح ذات البين في مكةالمكرمة بتنازل أولياء الدم عقب شفاعة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة. وأوضحت أسرة السجين محمد يحيى خماش عسيري أن الفرحة غمرت جميع أفرادها عقب أن تلقت اتصال عضو لجنة إصلاح ذات البين بإمارة منطقة مكةالمكرمة وهو يزف نبأ تنازل أولياء الدم عن ابنهم. وتعود تفاصيل القضية إلى 21 من شوال في العام 1432 ه حينما أقدم محمد يحيى عسيري 30 عاما على قتل جاره حسين جاح مالي الجنسية الذي يعمل بائعاً ببقالة داخل حارةٍ شعبيةٍ بحي الرصيفة بمكةالمكرمة برصاصة مسدس استقرت في قلب المجني عليه بعد تعرض الجاني لحالة نفسية وفق تقارير طبية، وفي حينه تدخلت الجهات المختصة وألقت القبض على الجاني. وكانت لجنة إصلاح ذات البين وفقت في تحقيق العفو بعد عدة جلسات بدأت منذ استقبال القضية، إذ اتصلت بأولياء الدم ومنهم زوجة المجني عليه لمى أحمد ليتني أنزوم مالية الجنسية والتي وافقت على التنازل بعد شفاعة أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس مجلس إدارة لجنة إصلاح ذات البين وعلى عوض تم التراضي عليه مقداره مليون ريال دفع منها 100 ألف ريال نقداً على أن يدفع الباقي خلال عام من تاريخ توقيع محضر التنازل. من جانبه كشف يحيى عسيري والد الجاني أن العفو حفظ علاقة 40 عاماً بين أسرته وبين أسرة المجني عليه رغم الحادثة المفجعة وذلك لإدراك أسرة المجني عليه بأن قاتل والدهم يعاني من حالة نفسية من قبل الحادثة بأكثر من خمس سنوات وفق تقارير طبية تفيد بعجز الدماغ بنسبة 70 % حيث يصرف له العلاج من مستشفى الصحة النفسية ويستلم مخصصا ماليا من الضمان الاجتماعي.