أكد مدير التخطيط والتنسيق التنموي بإمارة منطقة مكةالمكرمة، المشرف العام على مشروع المخطط الإقليمي للمنطقة المهندس درويش علي الغامدي في تصريح ل«عكاظ» خلال زيارته لمحافظة القنفذة أمس ضمن جولة في محافظات المنطقة، أن أهداف المخطط الإقليمي تشمل وضع تصور طويل المدى لخطة التنمية. وقال الغامدي الذي التقى خلال الزيارة محافظ القنفذة للوقوف على متطلبات واحتياجات المحافظة: إن التخطيط الإقليمي هو المستوى الذي يلتقي عنده مستوى التخطيط الوطني «الاجتماعي والاقتصادي» للدولة ككل مع التخطيط العمراني للبيئة المحلية في المنطقة، وهو المستوى التخطيطي الذي يعكس خطط التنمية الوطنية في بعدها المكاني، حيث يعمل هذا المستوى من التخطيط على التنظيم والتنسيق الجيد بين أنواع الأنشطة التنموية المختلفة في الحيز المكاني في إطار من الاستغلال الأمثل والمستدام للموارد الطبيعية والاقتصادية المتاحة مع تنمية الموارد البشرية وتهيئة الظروف المناسبة لها لتكون قادرة على القيام بتنفيذ خطط التنمية الوطنية. و بشكل أكثر إيجازا فإن التخطيط الإقليمي هو عملية تخطيط التنمية في إطارها المكاني على المدى البعيد. وعن أهداف المخطط الإقليمي لمنطقة مكةالمكرمة أشار الى أنه يهدف الى وضع تصور طويل المدى لخطة التنمية بالمنطقة، من خلال استعراض وتحليل الإطار العام لخطة التنمية الإقليمية الشاملة للمنطقة من حيث المفهوم والأطر الموجهة لهذه الخطة على المستوى الوطني، سواء الخطط التنموية الخمسية أو الاستراتيجية العمرانية الوطنية أو استراتيجية التنمية القروية الشاملة للمملكة. وأضاف: تقسم أهداف المخطط الى عامة وخاصة، مبينا أن العامة تتمثل في وضع استراتيجية عمرانية إقليمية لتنمية المنطقة والمحافظات التابعة لها، وتوجيه التنمية العمرانية والاقتصادية والاجتماعية بما يتفق مع القيم الإسلامية، وتأكيد العلاقات والتنسيق بين أنشطة الأمانات والبلديات والمجمعات القروية والأجهزة القطاعية الأخرى المعنية بعملية التنمية على مستوى المنطقة، ودعم عملية التخطيط العمراني والإنمائي في منطقة مكةالمكرمة وتقديم المشورة الفنية للأمانة العامة للهيئة العليا لتطوير منطقة مكةالمكرمة والأمانات والبلديات والمجمعات القروية بالمنطقة. أما الأهداف الخاصة فتتمثل في ترجمة الأهداف العامة إلى مجموعة من الأهداف المحددة التي يمكن تحقيقها بصورة تطبيقية، في تحقيق مخطط هيكلي إقليمي للمنطقة ومخططات شبه إقليمية لمحافظات المنطقة، على أن تتضمن هذه المخططات دراسات تحليلية لتقييم الأوضاع الراهنة للمنطقة ككل والمحافظات الست والمراكز الإدارية العشر التابعة لإمارة المنطقة، وتحديد توجهات استراتيجية تنمية المنطقة وكل محافظة طبقا لإمكانات ومعوقات التنمية بكل منها، واقتراح وتقييم وتحديد الأسس العامة للتخطيط الإقليمي التي تتناسب مع الدور الوظيفي والخصائص الجغرافية والبيئية العمرانية للتجمعات السكانية، وإعداد بدائل هيكلية لتخطيط المنطقة والمحافظات ووضع أسس ومعايير تقييم هذه البدائل وتطوير البديل الأنسب وصولاً إلى المخطط الهيكلي الإقليمي للمنطقة والمخططات شبه الإقليمية للمحافظات. وردا على سؤال عن مصادر معلومات المخطط الإقليمي قال الغامدي إنه تم إعداده استنادا على قاعدة من المعلومات الأساسية التي تم جمعها عن المنطقة سواء من خلال مصادر المعلومات الثانوية أو المسوحات الميدانية الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية ومسوحات النقل والمرور والمرافق العامة والخدمات، حيث تمت صياغة كل هذه المعلومات في صورة قاعدة بيانات للمعلومات الإحصائية والجغرافية عن المنطقة.