لم تشفع التقديرات العالية التي حصلت عليها عدد من الخريجات الجامعيات وحصول بعضهن على الدبلوم التربوي، من الذين مضى على تخرجهن أكثر من 17 عاما - حسب قولهن - في أن يحصلن على وظائف. تقول أم تركي تخصص تاريخ، إنها تخرجت عام 1421 ه ولم تحصل على أية فرصة وظيفية طوال 13 عامًا، فيما قالت أم أحمد: «مكثت مع عدد من رفيقاتي في التعليم فترة زمنية طويلة، عانينا خلالها الأمرين وبعد تخرجنا بقينا حبيسات البيوت وذهب ماجنيناه من علم من أجل رقي هذا الوطن هباءً منثورا، وقد تقدم بنا العمر وبعضنا تجاوز السابعة والثلاثين عاماً، علما أن تخصصي دراسات إسلامية من خريجات عام 1429ه وحتى الآن لا أعرف مصيري». أما (ج ، الثقفي ) تخصص تاريخ فقد تخرجت عام 1416ه مع إعداد تربوي بتقدير جيد جدًا وظلت على مدى 18 عاما بلا وظيفة. وتخرجت (ح .الربيعي ) تخصص لغة عربية منذ العام 1424ه ومازالت طوال العشر سنوات الماضية تنتظر التعيين. وتقول (ع .القرني) تخصص فيزياء ورياضيات عام 1420 ه: «يوجد لدينا دبلوم غير الشهادات الجامعية ولكن ظللنا بلا وظائف». من جهته أرجع المتحدث الرسمي لوزارة الخدمة المدنية عبدالعزيز الخنين، أسباب تأخير تعيين عدد من الخريجات الجامعيات في مناطق المملكة، إلى عدم توفر شروط المفاضلة في المتقدمات، موضحا أن المفاضلة تتم بين المتقدمات ممن تتوفر لديهن شروط شغلها وفق عناصر المفاضلة والمعدل في وثيقة التخرج والأقدمية والرغبات المكانية.