منذ ثمانية أشهر ما زالت دموع إحدى الأمهات تهطل حزنا على فلذة كبدها والذي اختفى من مسرح الحياة، فيما زالت الجهات المختصة تواصل تحقيقاتها لكشف ملابسات الاختفاء مع المشتبه به والذي تم ضبطه. وفي التفاصيل كما روتها فاطمة السعدي والدة الشاب إسامه النجمي 17 عاما أن عيناها تقرحت من الدمع في انتظار عودة ابنها إلى أحضانها وفك طلاسم قضية اختفائه، موضحة أن ملف القضية جرى تحويله لهيئة التحقيق والادعاء العام فيما يتابعها فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمكةالمكرمة. وأضافت والدة الشاب أن ابنها التحق بمسابقة تحفيظ القرآن الكريم بأحد مساجد الحي التي استغرقت دورتها شهرا كاملا، ومن ثم تم اختياره ضمن المجموعة المختارة للذهاب مع رحلة التحفيظ إلى محافظة الطائف لمدة ثلاثة أيام، ليعود بعدها ويبلغني بأنه سيذهب في نزهة مع ابن الجيران، وفعلا أذنت له، وفي حينه شاهده شقيقه الأصغر «حسام» يستقل سيارة ابن الجيران وبرفقته شابان يجلسان في المقعد الخلفي وانطلقوا إلى جهة غير معروفة. وتضيف بعد مضي ساعات شاهد ابني حسام ابن الجيران يعود بمفرده وسأل إن كان أسامة قد عاد إلى المنزل فأجابه حسام بأنه لم يأت منذ أن خرجوا سويا، موضحة أنها بعد ذلك أبلغت الجهات المختصة باختفاء ابنها وبدورها بدأت في التحقيق بحادثة الاختفاء. وفي موازاة ذلك أوضح الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان أن قضية اختفاء الحدث أسامة النجمي حولت إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، ومازال التحقيق مستمرا مع المشتبه به وفق النظام المعمول به في هذا النوع من القضايا بوزارة الداخلية.