عمدت إدارة نادي الاتحاد إلى تشغيل تسجيل لسورة البقرة بأصوات قراء مختلفين في أروقة النادي وممراته ومعسكر الفريق الأول لكرة القدم. وقال موظفون داخل النادي دأبت إدارة النادي على هذا، خصوصا قبل اللقاءات الهامة، وخوفا من تسلل البعض تحت ذريعة التشجيع إلى النادي لإلحاق الضرر بالفريق بوضع أعمال خبيثة. وأوضح ل«عكاظ» رئيس النادي المهندس محمد بن حامد فايز أن تشغيل التسجيل لطلب البركة وطرد الشياطين، مستطردا: «لدينا نشاطات دينية واجتماعية سننفذها في قابل الأيام ومنها مسابقات ثقافية ومبادرات اجتماعية، وتوسعة لمسجد النادي ليشمل المصلين من خارج النادي بعد موافقة صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب خلال الزيارة التي قمت بها مؤخرا». وأضاف: «هدفنا ليس محصورا في المباريات فقط وإنما نهدف إلى نشر الأخلاق الفاضلة والقيم السامية، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، والرياضة رسالة سامية تحمل قيما نبيلة، ونحن عندما نشغل القرآن الكريم وخصوصا سورة البقرة إنما هو امتثال للحديث النبوي الشريف الوارد في فضل هذه السورة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: (اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة) ومعنى البطلة الشياطين». من جانبه، قال القارئ الشيخ عادل بن سالم الكلباني: «إن الفكرة جيدة وجزاهم الله خيرا، لكن المشكلة إن كانوا يشكون ويتوهمون في وجود أعمال سحرية أو خلافه وهذه طامة، ما يستدعي وضع الموضوع تحت مجهر المسؤولين ليتنبهوا لهذا الأمر».