أبدى مرتادو السياحة الداخلية في منطقة مكة استغرابهم من تجاهل الجهات المعنية استثمار (شاطئ الشعيبة) بإقامة منتجعات سياحية وأماكن ترفيهية، خاصة أن الشاطئ بكر، ويتميز بأجواء خلابة في الأوقات المتزامنة مع اعتدال درجات الحرارة. وتحدث عدد من المتنزهين أن الشاطئ يحتاج إلى إقامة شاليهات ومنتجعات تجذب الزوار إلى شاطئ الشعبية، وبين كل من سالم المالكي وأحمد المالكي ومطلق الحصيني: «نحن نستمتع بقضاء بعض الوقت في شاطئ الشعبية رغم أنه يفتقد إلى الأشياء التي تجذب السياح ولكن تجذبننا طبيعته البكر وأجواؤه الجميلة ولكنه يحتاج إلى الاهتمام». وأضاف علي المطيري وأحمد المطيري وأصدقاؤهم من الشباب أنهم يقصدون شاطئ الشعيبة، على مدار العام للاستمتاع بسحر شاطئ الشعيبة، خاصة وقت الصيد، مشيرين إلى أنهم شاهدوا عددا من الشباب يأتون من مدن بعيدة من الصيد والاستمتاع بالشاطئ حيث يقومون باستئجار مولد كهربائي، وأخذ تصريح من خفر السواحل بإنشاء مخيم لهم بعدد المتواجدين فيه، وعدد الأيام التي ينون البقاء فيها على الشاطئ. فيما أكد عبد الله سعود: «أفضل أنا وعائلتي بحر الشعيبة لهدوئه، وخصوصيته وبعده عن الصخب والتمتع برؤية شعبه المرجانية عن قرب، لكن الطريق إلى بحر الشعيبة مزدوج مما يشكل خطورة، بالإضافة إلى أنه أبعد مسافة عن بحر جدة ولا توجد خدمات وإنارة على امتداد الطريق، كما تفتقر المنطقة للفنادق أو المنتجعات السياحية ومحطات الوقود». إلى ذلك، انتقد محمد الظويفري وعبدالعزيز المطيري الشاليهات الموجودة بالمنطقة ووصفها دون المستوى ولا ترتقى للسكن، لعدم نظافتها وبدائيتها، مشيرا إلى أن الأسعار مبالغ بها مقابل الخدمات المقدمة، وهناك شاليهات ولا يوجد لها منافس للارتقاء بالخدمات والجودة والتطوير، ولجمال شاطئها وطبيعته البكر الجاذبة، محملين الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة العاصمة المقدسة مسؤولية عدم تطوير الموقع والاهتمام به. من جانبه، أوضح صاحب إحدى القرى السياحية الأولى بالشعيبة أن مشروع القرية السياحية بدأ منذ أكثر من 37 عاما، مشيرا إلى أن إيجار الوحدات تتفاوت في الأسعار قد تفوق ما بين ثلاثة آلاف ريال لليلة بحسب حجم الوحدة، وأن الإقبال من قبل أهالي منطقة مكةالمكرمة ومحافظاتها والسياح الأجانب، على مدار العام ويزيد في الإجازات الفصلية القصيرة، لافتا إلى أن من أبرز الصعوبات التي واجهت قريته السياحية عدم وجود تيار كهربائي بالمنطقة واعتماده على المولدات الكهربائية، مؤكدا بأن الهيئة العامة للسياحة والآثار كان لها دور فاعل في إدخال التيار الكهربائي لقريته منذ حوالي عام، كما أسهمت أمانة العاصمة المقدسة في سفلتت الطريق من مكةالمكرمة إلى الشعيبة. وطالب الجهات المعنية، بإنارة طريق مكة الشعيبة، واستكمال مشاريع الجسور التي تربط بين مكةوجدة والشعيبة لتسهيل الطريق على المواطنين وقاصدي شاطئ الشعيبة. إلى ذلك، أفاد المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمكةالمكرمة عبدالله السواط، بأن الهيئة العامة للسياحة والآثار أصدرت اشتراطات خاصة ومعايير لتصنيف المنتجعات السياحية، وأنه يتم تسعير المنتجع بناء على التصنيف الممنوح له، وشجعت الهيئة بتشجيع مستثمري المنتجعات لتوفير الاشتراطات اللازمة للترخيص، مشيرا إلى أن الهيئة ستفرض رقابة صارمة على المنتجعات السياحية للتأكد من الالتزام بالمعايير والاشتراطات الخاصة بالتصنيف. وبين أن الهيئة ومن خلال الإدارة العامة لتطوير المواقع السياحية تقدم الاستشارات اللازمة لتنفيذ وتطوير المواقع السياحية، معربا عن أمله في إيجاد مواقع شاطئية ذات جذب سياحي مؤهلة لتكون متنفسا لأهالي مكةالمكرمة. موقع الشعيبة ميناء الشعيبة التاريخي يبعد حوالي 90 كيلو مترا عن مكةالمكرمة و75 كيلو عن محافظة جدة ويقع على شواطئ البحر الأحمر من جهة الحجاز في سهول تهامة، جنوبي جدة، ويتبع الآن إمارة منطقة مكةالمكرمة، وكان قديما هو الميناء الرئيسي لمكةالمكرمة، قبل أن تصبح جدة هي الأخرى ميناء مهما للحجاج القاصدين مكةالمكرمة بأمر من الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه عام 62ه.