اشتكى سكان وأهالي قرى آل زفين الواقعة في مركز السرح في محافظة النماص من حرمانهم من أبسط الخدمات الأساسية التي عمت القرى والهجر في مختلف أنحاء الوطن، متهمين بلدية النماص بتهميش مطالبهم طيلة الأعوام العشرة الماضية، معتبرين ذلك بمثابة الإحباط، الأمر الذي اضطرهم إلى القيام بجهود ذاتية على نفقتهم الخاصة من أجل اللحاق بالتطوير، ولكنهم أكدوا في الوقت نفسه بأن اليد الواحدة لا تصفق. وقال صالح محمد الشهري إنهم طالبوا بلدية النماص في أكثر من مرة بسفلتة وتوسعة طريق القرى الرئيسي الذي لا يتجاوز طوله الكيلو ونصف، ولكنها كانت تكتفي بالوعود التي وصفها بالزائفة، معتبرا أن المحسوبية تلعب دورها في تقديم الخدمات لقرى دون الأخرى. ولفت إلى أن السكان والأهالي حينما يئسوا من التفاتة بلدية النماص لمطالبهم قاموا بسفلتة الطريق وتوسعته على نفقتهم الخاصة، بمشاركة عدد من فاعلي الخير. وأضاف «ليت المأساة وقفت عند هذا الحد ولكن القرى التي يسكنها الآلاف ليس لها حتى لوحة توضح موقعها والمداخل الخاصة بها رغم أن هناك قرى مجاورة تنعم بذلك منذ عدة أعوام».من جانبه، أرجع حسن صالح انتشار الأفارقة المجهولين في شوارع قرى آل زفين إلى الظلام الدامس الذي يخيم على شوارعها ليلا بسبب إسقاط إضاءتها من قبل بلدية النماص، مضيفا أن الضباب الكثيف الذي يكتسح النماص ومراكزها وعدم وجود إنارة فيها تسببا في وقوع حوادث اصطدام متكررة لسكان القرى داخل شوارعها المظلمة. وأكد أنهم طالبوا مرارا وتكرارا بلدية النماص بسرعة إنارة الشوارع الرئيسية ولكن «أذن من طين وأخرى من عجين»، حتى اضطروا إلى توسعته بواسطة بعض الميسورين من أبناء القرى وكذلك فاعلي الخير.أما عوض الشهري فاستغرب من ترك قرى آل زفين دون إيصال شبكات الهاتف الأرضي إليها ولو بنظام الإسقاط، كما هو معمول في الكثير من القرى المجاورة. وأضاف أن المدخل الرئيس لقرى آل زفين يفتقد إلى السفلتة والعلامات المضيئة لإرشاد قائدي المركبات وسط الضباب الكثيف الذين يخرجون عن المسار ويتعرضون في كثير من الأحيان للمخاطر. إلى ذلك، طالب سكان وأهالي قرى آل زفين وزارة الشؤون البلدية بالتحقيق ومحاسبة المقصر المتسبب في ترك القرى بهذه الحالة المؤسفة، مؤكدين أن الكثير من سكان آل زفين هجروها إلى المدن الكبرى بسبب انعدام الخدمات الأساسية التي غابت عنها سنوات طويلة برغم المطالبات والنداءات غير المسموعة. الإنارة للأقرب أوضح رئيس بلدية النماص المهندس سراج الغامدي أن سبب تأخير إنارة قرى آل زفين هو موقعها كآخر القرى التابعة لمركز السرح، مبينا أن مشاريع إنارة القرى يبدأ من القرية الأقرب للمركز وينتهي بأكثرها بعدا عن المركز، والعمل مجدول وليس فيه أي محسوبية. وفيما يتعلق بسفلتة وتوسعة الشوارع، ربط الموافقة عليها بحسب ما يقرره مركز السرح التابعة له هذه القرى، وكذلك ما يصدر بخصوصها من قبل المجلس البلدي.