يعتبر الطالب الركيزة الأساسية في العملية التربوية، فهو من تقدم له الخدمات التربوية داخل المدرسة، ومن هنا يظهر لنا أن للطالب حقوقا وعليه التزامات وواجبات، وما يهمنا هنا هو حقوق الطالب التي يجب الاهتمام بها وإشباع حاجاته، وذلك وفق تعاليم ديننا وقيمنا الاجتماعية باحترام وحفظ لحقوقه، ولا بد من تقديم المساعدة الممكنة للطالب في اكتساب تلك القيم الاجتماعية. وكما أن للطالب حقوقا، فإن عليه التزامات وواجبات، ودورنا التربوي يحتم علينا تعريف الطالب بتلك الواجبات، وعندها سوف يكتسب الطالب ثقة في نفسه تسهم في بناء شخصية سوية، فلا بد من تعرف الطالب على حقوقه وكيفية اكتسابها، فالمدرسة لا تكتفي بتعريف الطالب على حقوقه وواجباته داخل المدرسة، بل تتعدى إلى المجتمع المحلي الذي ينتمي له الطالب. ولكن ما هو دور الإرشاد الطلابي في ذلك، فالمرشد أحد مكونات العملية التربوية في المدرسة وإحدى دعائمها الرئيسية التي يعول عليها في حفظ حقوق الطالب، فعلى المرشد الطلابي تعريف الطالب بما له من حقوق وما عليه من التزامات، فعلى سبيل المثال، نجد من حق الطالب الجديد في المدرسة أن تقام له تهيئة نفسية في بداية العام الدراسي يعرف الطالب من خلالها على أنظمة وقوانين المدرسة وما له من حقوقه وما عليه من واجبات، ويعرف كذلك على لائحة السلوك والمواظبة ودرجاتها وما يترتب عليها من عقوبات حسب درجة المخالفة، وكذلك قائمة المشكلات المدرسية، والتي تطبقها المدرسة وتظهر لنا ما يعتبره الطالب مشكلة، سواء شخصية أو مدرسية تحتاج إلى اهتمام، فمن حق الطالب هنا وضع البرامج الوقائية والعلاجية والحلول المناسبة، والتي تحفظ للطالب حقوقه، سواء أكانت تلك الحلول والبرامج بشكل مباشر من قبل المرشد الطلابي أو من خلال وسيط سواء كانت إدارة المدرسة أو المعلم أو حتى ولي الأمر. عند تعرض الطالب للشتم أو الضرب أو انتهاك خصوصية، فالمرشد الطلابي يقوم على تعديل الكفة، ويحفظ للطالب حقه، ويهتم بوضع البرامج المناسبة لعلاج الآثار النفسية المترتبة على ذلك الموقف، إن تعريف الطالب من قبل المرشد الطلابي بما له وما عليه تجاه إدارة المدرسة والمعلمين وجميع العاملين في المدرسة يسهم في حفظ حقوق الطالب، ويرفع مستوى المسؤولية لديه، ودور المرشد الطلابي مهم جدا، فلا يغيب عن ذلك الدور بالقيام بأعمال تبعده عن عمله ودوره المأمول منه، فالطلاب أمانة في أعناقنا يجب الحفاظ عليهم وحفظ حقوقهم.