تأهل فريقا النصر والهلال للمباراة النهائية على كأس سمو ولي العهد، بعد فوزهما على الفيصلي والرائد (1/0) و(2/0) في نصف نهائي المسابقة في المجمعة وبريدة، ليتقابل الفريقان في ديربي العاصمة المنتظر الذي سيحافظ فيه الهلال على لقبه فيما يسعى النصر للتتويج باللقب الغالي. الهلال x الفيصلي دانت السيطرة في الحصة الأولى للفريق المستضيف بفضل الطريقة المحكمة التي اتبعها مدربه البلجيكي مارك بريس والقائمة على إقفال المناطق الخلفية والاعتماد بشكل مباشر على الهجمات المرتدة التي أقلقت الدفاعات الهلالية وحارس مرماه بفضل تحركات ياسين البخيت ونابي، فلاحت للفيصلي فرصتان سانحتان للتسجيل لولا تباطؤ البخيت في الأولى وبراعة عبدالله السديري في الأخرى والذي نجح في إبعاد تسديدة البخيت الخطرة إلى ضربة زاوية. وفي الحصة الثانية، واصل الفيصلي حضوره لتتهيأ لغروندن فرصة في المنطقة الهلالية المحرمة سددها فوق العارضة (د: 55) وبعد دقيقتين نجح ياسر القحطاني باستثمار تمريرة عبدالعزيز الدوسري المثالية وأطلق قذيفة عانقت شباك تيسير آل نتيف واضعا الهلال في المقدمة. وأحس بريس بقرب ضياع حلم فريقه فأدخل بدر الخراشي في محاولة لتفعيل النواحي الهجومية بحثا عن التعديل، ورد عليه زلاتكو فأدخل يو بيونغ سوو لاستثمار الاندفاع الفيصلاوي المتوقع للمقدمة، وعند الدقيقة 80 أطلق لوبيز قذيفة قوية برع آل نتيف بإبعادها لضربة زاوية، ورد عليه غروندن بعد ثلاث دقائق برأسية متقنة مرت على يمين السديري بسلام، وقبل نهاية المباراة بدقيقتين، أطلق البخيت قذيفة تكفلت العارضة الهلالية بإبعادها، لينهي بعدها الحكم المقابلة بتقدم الهلال بهدف دون رد. النصر x الرائد ظهرت الحصة الأولى بصورة متوسطة للغاية مع أفضلية نصراوية في وسط الميدان، لكن دون خطورة تذكر. في الوقت الذي ظهر الفريق الرائدي بلا هوية واضحة، إذ اعتمد كثيرا على مجهودات المغربي عصام الراقي وعبدالعزيز الجبرين، في حين غاب تماما الكنغولي ديبا ألونجا وريان بلال، بسبب عدم وجود صانع لعب حقيقي. السيطرة النصراوية لم تحمل أي خطورة تذكر على مرمى محمد الخوجلي الذي نجح بالسيطرة على الكرات العرضية التي تأتي دائما من حسين عبدالغني وخالد الزيلعي، وشهدت الدقيقة (23) افتتاح الأهداف النصراوية من قدم البرازيلي باستيوس عندما تلقى كرة على طبق من ذهب لعبها زاحفة على يمين الخوجلي. وفي الدقيقة (32) تلقى مدرب النصر كارينو ضربة موجعة عندما فقد يوفي الذي خرج مصابا وحل بديلا عنه حسن الراهب. وفي الدقائق الخمس الأخيرة نشط الرائد وهدد مرمى النصر كثيرا، لكنه لم يستطع هز شباك متعب زيد. وفي الحصة الثانية، واصل النصر سيطرته على المباراة، لكن دون فعالية، في حين نشط الرائد بعد دخول عبدالسلام الشريف في آخر (15) دقيقة وبسط نفوذه وهدد مرمى متعب زيد في أكثر من مناسبة، غير أنه لم ينجح بإدراك هدف التعادل بسبب تماسك الدفاعات النصراوية. ومن خلفهم الحارس الشاب متعب زيد. وفي الدقائق الأخيرة تحصل النصر على ركلة جزاء بعد أن أعاق محمد الخوجلي خالد الزيلعي لم يتردد الحكم مرعي العواجي باحتسابها جزائية صريحة تقدم لها محمد السهلاوي ولعبها قوية في مرمى الخوجلي.