في الجزء الشمالي الشرقي من منطقة نجران، وعلى بعد 002 كلم، تقع محافظة يدمة التي يقطنها أكثر من أربعين ألف نسمة وتعتبر من أقدم محافظات المنطقة وأكبرها، ولكن الأهالي يعتبرون أنهم يعيشون بمنأى عن التطور والمدنية، نظرا لما تعانيه المحافظة من غياب للخدمات العامة، فهم مازالوا يعانون من عدم اكتمال الطريق المتبقي من الخط العام الرابط بين منطقة نجران ومنطقة عسير وبعض المحافظات، في الاتجاه الشمالي الشرقي من نجران، خصوصا محافظة يدمة وتثليث التابعة لمنطقة عسير، ومحافظة وادي الدواسر التابعة لمنطقة الرياض. وذكر الأهالي أن الطريق كان يسميه القدماء طريق الحجاج المختصر، كونه يتجه من جنوب شرق نجران إلى مكةالمكرمة، مطالبين المسؤولين في وزارة النقل بالمضي قدما في سرعة استكمال الجزء المتبقي من الطريق والبالغ طوله 12 كلم.. وأضافوا أن الكثير من الخدمات التي تهم المواطنين مازالت غائبة عن المحافظة، إذ أنها تفتقر إلى بنك وإلى صرافات، كما تفتقر إلى مكتب أحوال مدنية وأيضا الجوازات والتعليم الذي يقتصر فقط على مراحل التعليم العام، كما اشتكوا من عدم وجود كليات تابعة لجامعة نجران سواء للطلاب أو الطالبات، ما يضطر الأهالي إلى تكبد مشقة السفر إلى نجران وقطع مسافة تزيد على 200 كلم لمراجعة بعض الدوائر الحكومية هناك، إضافة إلى يعانيه الطلاب والطالبات من مشقة الطريق للذهاب إلى جامعة نجران. دهشة واستغراب أكد أهالي يدمة أن ما يثير الدهشة والاستغراب هو وجود عدة طرق معبدة شقت من أجلها جبال شاهقة لكنها لا تخدم إلا بيتا أو بيتين، بينما هناك طرق وسط المحافظة تخدم الأهالي لم تستكمل حتى الآن، مطالبين المسؤولين في مختلف الجهات الحكومية بتوفير الخدمات للمحافظة.