بين الفلكي خالد الزعاق أن يوم الأربعاء الماضي كان بداية موسم العقارب، المسماة بعقرب السم، وفيها تذبل برودة الشتاء في كف الربيع الممتع وتعتدل الأجواء ولكن هناك فرصا لهجمات برد مفاجئة تخرج من ثنايا الصقيع وأمارتها احتضان الدفء لنا بعدما نفثنا البرد بزمهريره وآذانا بلسع سوطه؛ ولهذا قالت العامة: «لا دخلت العقارب ترى الخير قارب». وبين الزعاق أن التذبذب الذي تشهده حالة الطقس هذه الأيام هو نتيجة لتمخض السماء لولادة موسم جديد منفصل وهو موسم العقارب والذي يحتضن بين جنباته ثلاثة من النجوم الذابح وبلع والسعود.. ويسميها العوام السُّم والدم والدسم، فالسُّم دلالة على أن بردها يقتل كما يقتل السُّم، والدم دلالة على أن بردها يُدمي ولا يقتل، فتدل على أن المواشي تحمل الدسم على ظهورها نتيجة رعيها الربيع. وسميت بالعقرب لأنها تلسع ببردها كلسع العقرب.