حذر الباحث البيئي محمد فلمبان من التعرض للتلوث البكتيري نتيجة الطعام الملوث بالبكتريا الضارة، مبينا أن التلوث البكتيري يعتبر من أقدم أنواع التلوث التي عرفها الإنسان وأكثرها انتشارا، حيث تقوم البكتيريا الضارة بإفراز سموم في الطعام ينتج عنها أعراض مرضية مثل الإسهال والقيء وآلام البطن.. وهذه الأعراض قد تكون خطيرة مثل التسمم البوتيوليني الذي تسببه المعلبات والأسماك المملحة الفاسدة. وأشار إلى أن تكاثر البكتيريا وزيادة معدل إنتاجها للسموم بالغذاء قد يكون قبل أو بعد تناول الغذاء، وعادة يكون تأثير الطعام الملوث أسرع وأشد إذا ما كان الطعام ملوثاً قبل إعداده للاستهلاك. ولفت الباحث فلمبان إلى أن الأغذية الأكثر عرضة للتلوث بالبكتيريا الضارة هي اللحوم ومنتجاتها والدواجن والأسماك والألبان ومنتجاتها، وكذلك الأغذية المصنعة والمطهية والمعلبات الفاسدة. وحول مسببات التلوث البكتيري قال فلمبان هناك أسباب عديدة أهمها عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية ونظافة الأدوات المستخدمة وأماكن تحضير الأطعمة، سوء تداول الغذاء وتخزينه في درجات حرارة غير مناسبة أو لفترات طويلة تسمح بنشاط البكتيريا المسببة للتلوث، عدم الطهي الجيد للغذاء وتناول الأغذية من المصادر غير الموثوق بها وخاصة الباعة الجائلين. وخلص فلمبان إلى القول أن التسمم الغذائي يعرف بأنه حالة تسمم مرضي تصيب الفرد أو مجموعة من الأفراد عقب تناولهم نفس الغذاء أو الماء الملوث. وتشمل الإصابة بالتسمم الغذائي ظهور مجموعة من الأعراض تنتج عند تناول هذه الأغذية الملوثة، حيث يشكل التسمم الغذائي بسبب البكتيريا حوالى 80 في المائة من الحالات.. وتعتبر بكتيريا السالمونيلا والإيشيريشيا كولاي وبكتيريا المكورات العنقودية الأكثر انتشارا بين أنواع البكتيريا المسببة للمرض، أما فيروس «نورووك» فهو الأكثر شيوعا في حالات التسمم الناتج عن الفيروسات.