انتشر في الآونة الأخيرة إقبال المراهقات المتزايد على الوجبات السريعة التي تحتوي على نسب عالية من الدهون المسببة لارتفاع الوزن، فضلا عن ما تسببه السمنة المفرطة من حدوث اضطرابات في الدورة الشهرية لدى الفتيات المراهقات. ورأت أخصائية التغذية إيمان الأيوبي أن المأكولات السريعة تنقسم إلى قسمين منها المفيدة ومنها الضارة: «فالمفيدة مثل السلطات والخضروات وغيرها ؛ أما المأكولات الضارة فهي المأكولات التي تحتوي على سعرات حرارية عالية وزيوت ودهون مشبعة مثل البطاطس المقلية وغيرها التي تمهد لزيادة الوزن وتسبب السمنة». وأضافت: إن «النساء المصابات بالسمنة هن الأكثر عرضة لعدم الإنجاب بسبب زيادة الوزن؛ ويجب الابتعاد عن الأطعمة الغذائية التي لا قيمة غذائية لها وتحتوي على نسب عالية من السعرات الحرارية، كما يجب الإكثار من أكل الفواكه والخضروات لفوائدها المتعددة». لكن استشاري النساء والولادة في مستشفى الثغر العام بجدة الدكتور محمد قطان فلا يرى علاقة مباشرة بين المأكولات السريعة واضطرابات الدورة الشهرية: «إلا أن زيادة الوزن والسمنة المفرطة الناتجة عن المأكولات السريعة تسبب بعض الاضطراب في الدورة الشهرية عند النساء، كما أن النحافة الزائدة أيضا قد تكون سببا من أسباب اضطراب الدورة الشهرية لدى الفتيات». وفيما يخص علاج اضطراب الدورة الشهرية الناتج عن السمنة المفرطة أشار إلى أهمية تخفيض الوزن عن طريق الرياضة واتباع النظام الغذائي الصحي، والبحث عن السبب الرئيسي لهذه السمنة المفرطة وعلاجها، والحرص على الحد من تناول الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الدهون. وأكدت استشارية النساء والولادة الدكتورة هالة العياشي أن اضطرابات الدورة الشهرية تتأثر بالمأكولات السريعة والشوكلاتة والحلويات؛ حيث تؤدي إلى زيادة الوزن وبالتالي إلى حدوث اضطرابات في الدورة الشهرية، داعية إلى أهمية انتظام النساء وخصوصا الفتيات على الغذاء المناسب والابتعاد عن المأكولات المليئة بالسعرات الحرارية والدهون المشبعة؛ والعلاج المناسب لهذه الحالة هو الابتعاد عن المأكولات السريعة وإنقاص الوزن وبالتالي سيعود كل شيء إلى وضعة الطبيعي. ويرفض استشاري النساء والولادة الدكتور خالد عبد العزيز تضخيم اضطرابات الدورة الشهرية عند النساء، وخصوصا اللواتي يعانين من الوزن الزائد أو السمنة، معتبرا إياها أمرا طبيعيا واعتياديا، موضحا أن المشكلة تكون عندما تكون الفتاة غير متزوجة ومقبلة على الارتباط فإن ذلك قد يعيق معها حدوث الحمل، لأنه معروف طبيا أن السمنة تعيق النساء على التبويض.. ونصح بضرورة المحافظة على الوزن الذي يتفق مع الطول، والابتعاد قدر الإمكان عن الوجبات السريعة، والاعتماد على الأكل الصحي المتميز بالقيمة الغذائية العالية.