أعلنت جامعة كوينزلاند في مدينة برزبن الأسترالية عن فوز الطالبة هاجر بنت سعود عقيلي بجائزة التصميم الإبداعي في التقنية، عن مشروع تصميم جهاز محمول يتيح للمكفوفين القراءة بلغة «برايل»، وإمكانية السماع والحفظ والترجمة بعدة لغات. وأوضحت ل «عكاظ» عقيلي تفاصيل المشروع، إذ يمثل جهازا محمولا قادرا على الترجمة بصورة فورية إلى لغة برايل، ليمكن المستخدم من استعماله في أي وقت، وفي أي مكان، بدءا بالمقالات الأكاديمية، وانتهاء إلى قائمة الطعام في المطاعم المعروفة. وقالت إنها تخصصت في التصميم الإبداعي والمرئي، حيث تكمن دراستها في التعلم على البرامج المخصصة للتصميم بجميع أنواعها، وكافة استخداماتها، بجانب التعامل مع بعض البرامج المتعلقة بتطوير المواقع الإلكترونية وغيرها. المعرض دفعني للابتكار وعن العوامل التي حققت لها التميز، ودفعتها للتفكير في ابتكار الجهاز، أشارت عقيلي إلى معرض يقام سنويا في جامعة كوينزلاند في مدينة برزبن، وهو مخصص لطلاب السنة النهائية، حيث يقدم الطالب مشروعه كجزء من المسيرة التعليمية، فتقول «رغبت بالمشاركة بهذا المشروع التصميمي، ولاقت فكرتي تحفيزا من أسرتي في أرض الوطن، عندما زرتهم العام الماضي، وحظيت بعناية فائقة من زوجي للبدء بتنفيذ هذا المشروع، وعندما طرحته في الجامعة استحسنه الأساتذة، بل وبادرت الجامعة بتوفير المواد الضرورية لإنجاز العمل». الأولى بين 62 طالبا وأبدت عقيلي ثقتها بأنها كانت تشعر بأهمية هذا المشروع، وأنه سيكون مصدر جذب لاهتمامات الهيئة التعليمية في الجامعة، والزائرين للمعرض، كونه يحاكي المكفوفين، ويقدم حلا لفئة غالية تعيش بيننا في المجتمع، وأضافت «من ذلك كنت أشعر بالفخر والاعتزاز كوني امرأة مسلمة، تميزت، وتمكنت من تحقيق الصدارة بين 62 طالب وطالبة». وكشفت عن مشاريعها المقبلة، حيث تركز على حاليا على إنهاء مرحلة البكالوريوس، وإنجاز آخر فصل دراسي، إلى أن قالت «هناك مشروع تصميم آخر، سأعمل جاهدة على البحث فيه، ودراسة فكرته من كافة الجوانب المادية والعلمية والتعليمية، ومن ثم تنفيذه والإعلان عنه». بين البيت والجامعة ولخصت الطالبة هاجر التحديات التي واجهتها عند تنفيذها مشروع جهاز المحمول للمكفوفين في جملة «أنا طالبة، وأم لطفلين في الوقت نفسه، لذا قد أخذ العمل مني على هذا المشروع وقتا طويلا، لم أكن أتوقعه أبدا، مقابل صعوبة الحصول على بعض المواد والبرامج المهمة لإنجاز المشروع». وأكدت عقيلي على رغبتها في أن تجد من يتبنى فكرتها، لتعم الفائدة، ويرى الجهاز في كل المواقع التعليمية على مستوى العالم، بالإضافة إلى المستشفيات ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصة، ومعاهد المكفوفين، والأسواق والمطاعم، وذلك ليسهل على فئة المكفوفين تجاوز صعوبات التواصل والاتصال، والاعتماد على أنفسهم في أداء حياتهم اليومية. مؤسسة لرعاية المبدعين وطالبت بإنشاء جهة تعنى بمثل هذه المشاريع، وتقدم الدعم لدراستها، بحيث يمكن للمبتكر أو المبدع تقديم الفكرة إليها، وهي ترعاها بتوفير المواد اللازمة، ومساعدة المبتكر بالتواصل مع الجهات العلمية والبحثية لتنفيذها، مضيفة «ولاسيما أن هناك طاقات فكرية ضخمة تختزلها عقول شباب وفتيات المملكة، هم بحاجة إلى وجود بيئة تحفزهم على الابتكار والصناعة».